responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 316


وكان نقش خاتمه في الفص المعروف بالجبل " أحمد بن محمد " وقاضيه الحسن بن أبي الشوارب الأموي ، وحاجباه وصيف وبغا .
ذكر خلافة المعتز وبويع المعتز الزبير بن جعفر المتوكل ، ويكنى أبا عبد الله ، وأمه أم ولد رومية تسمي قبيحة - البيعة العامة يوم الخميس لثلاث ليال خلون من المحرم سنة 252 بعد خلع المستعين نفسه . وصار إليه وصيف وبغا . فردهما إلى مراتبهما ، ولم يزل يعمل في الحيلة عليهما إلى أن شغب الموالى فقتلوا وصيفا يوم الجمعة سلخ شوال سنة 253 .
ثم ركب المعتز في بعض الليالي ، وقد بلغته عن بغاغرة ليوقع به ، فهرب بغا إلى نواحي الموصل ، ثم عاد مختفيا في زورق صغير منحدرا في دجلة لتدبير يوقعه على المعتز فعلم فظفر به بجسر سر من رأى ، وعرف المعتز خبره فأمر بقتله فقتل سلخ ذي القعدة سنة 254 وحمل رأسه إليه ، فغلب على الامر وتفرد بالتدبير صالح بن وصيف ، وكانت نيته للمعتز فاسدة ، وبلغ صالحا التدبير عليه فقبض عليه وخلع لثلاث ليال بقين في رجب سنة 255 وقتل بسر من رأى لثلاث خلون من شعبان من هذه السنة ، وله أربع وعشرون سنة ، وكانت خلافته منذ خلع المستعين إلى أن خلع هو ثلاث سنين وستة أشهر وأربعة وعشرين يوما وكان أبيض حسن الوجه ، اسود الشعر ، حسن العينين ، لم ير في الخلفاء مثله جمالا ، يؤثر اللذات ، ويعدم الرأي ، تدبره أمه قبيحة وغيرها وغلب على أموره وقهر في سلطانه ، واستوزر جعفر بن محمود الإسكافي ثم عيسى بن فرخانشاه ، ثم أحمد بن إسرائيل

316

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست