نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 214
ثم غزوته صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة في ألف وخمسمائة والخيل عشرة بدرا ، لموعد أبى سفيان صخر بن حرب حين أراد الانصراف من أحد فأقام بها ثمانية أيام وتسمى " بدر الثالثة " وخرج أبو سفيان في قريش من مكة إلى عسفان في ألفين والخيل خمسون ، ثم لم يقف ، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وكان استخلف عليها عبد الله بن رواحة الأنصاري ، وكانت غبيته ستة عشر يوما ذكر السنة الخامسة من الهجرة وتعرف " سنة الأحزاب " ثم غزوته صلى الله عليه وسلم لعشر خلون من المحرم في ثمانمائة إلى الموضع المعروف بذات الرقاع ، وهو جبل قريب من النخيل مما يلي السعد والشقرة مختلفة ألوانه فيه بقع حمر وبيض وسود - وقيل إنها انما سميت غزوة ذات الرقاع لكثرة الرقاع في الرايات ، فأجفلت العرب من بين يديه ، ولحقوا برؤوس الجبال وبطون الأودية قال المسعودي : وفى هذه الغزاة صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف لقرب العدو منهم ، وإشرافهم عليه على ما في ذلك من تنازع في وصفها وكيفيتها بين فقهاء الأمصار وغيرهم ، من السلف . وعاد إلى المدينة وكان استخلف عليها عثمان بن عفان ، وكانت غيبته خمس عشرة ليلة ثم غزوته صلى الله عليه وسلم دومة الجندل ، وهي أول غزواته للروم ، وبين
214
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 214