responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 213


ابن الدثنة فذهب بهما إلى مكة ، فقتلا هنالك ثم سرية عمرو بن أمية الضمري وسلمة بن أسلم بن حريش إلى أبى سفيان بمكة ليغتالاه فنذر بهما فعاد ، وقيل إن ذلك في السنة الخامسة من الهجرة ثم غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول بنى النضير من اليهود ، وقيل إنهم وقريظة من ولد هارون بن عمران ، وقيل إنهم من جذام وإنما رغبوا عن دين العمالقة وعبادة الأصنام فاتبعوا شريعة موسى ، وانتقلوا من الشأم إلى الحجاز وكانت منازل النضير بناحية الغرس وما والاها ، ومقبرة بنى خطمة ، وكانوا موادعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم هموا بالغدر به فنذر بهم فنبذ إليهم فأقاموا على الحرب فسار إليهم فحصرهم خمسة عشر يوما ، ثم أجلاهم إلى فدك وخيبر ، وقبض ما لهم من الحلقة والكراع فخرجوا يريدون خيبر ، وهم يضربون بالدفوف ويزمرون بالمزامير ، وعلى النساء المصبغات والمعصفرات وحلى الذهب مظهرين بذلك تجلدا ، وكان فيهم - فيما أخبرنا به عن عمر بن شبة النميري - عروة الصعاليك بن الورد العبسي ، وكان حليفا في بنى عمرو بن عوف ، وكان شاعرا مجيدا ، وهو القائل في كلمة له طويلة :
دعيني للغنى أسعى فأنى * رأيت الناس شرهم الفقير وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وكان استخلف عليها ابن أم مكتوم قال المسعودي : وفى هذا الشهر فيما ذكر حرمت الخمر على ما في ذلك من التنازع في سبب تحريمها . وفى شعبان من هذه السنة كان مولد الحسين بن علي بن أبي طالب ، وفى شوال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومي ، وفى هذا الشهر فما ذكر رجم يهودي ويهودية كانا قد زنيا

213

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست