نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 91
إسم الكتاب : التذكرة الحمدونية ( عدد الصفحات : 466)
والتي ! ! واللَّه لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه ، بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به ( 1 ) لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطويّ البعيدة . [167] - ومن خطبة له عليه السلام : ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم ، إنّ من صرّحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجزه ( 2 ) التقوى عن تقحّم الشبهات . ومنها : ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها وقحمت ( 3 ) بهم في النار . ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها ، وأعطوا أزمّتها فأوردتهم الجنّة ، حق وباطل ، ولكلّ أهل ، فلئن أمر الباطل لقديما فعل ، ولئن قلّ الحقّ فربّما ولعلّ ، ولقلما أدبر شيء فأقبل . [168] - ومن كلام له عليه السلام : فإن المرء المسلم ما لم يغش دناءة وتظهر فيخشع لها إذا ذكرت ويغرى به لئام الناس ، كان كالفالج الياسر الذي ينتظر أوّل فوزة من قداحه توجب له المغنم ، فيرفع عنه بها المغرم ، وكذلك المرء المسلم البريء من الخيانة ، ينتظر إحدى الحسنيين : إما داعي اللَّه فما عند اللَّه خير له ، وإما رزق اللَّه فإذا هو ذو أهل ومال ، ومعه دينه وحسبه ؛ إن المال والبنين حرث الدنيا ، والعمل الصالح حرث الآخرة ، قد يجمعها اللَّه لأقوام ، فاحذروا من اللَّه ما حذّركم من نفسه ، واخشوه خشية ليست بتعذير ، واعملوا في غير رياء ولا سمعة ، فإنه من يعمل لغير اللَّه يكله اللَّه إلى من عمل له .