responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 78


[127] - وقال عليه السلام في صفة المؤمن : المؤمن بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه ، أوسع شيء صدرا ، وأذلّ نفسا ، يكره الرفعة ، ويشنأ السمعة ، طويل غمّه ، بعيد همّه ، كثير صمته ، مشغول وقته ، شكور صبور ، مغمور بفكرته ، ضنين بخلَّته ، سهل الخليقة ، ليّن العريكة ، نفسه أصلب من الصّلد ، وهو أذلّ من العبد .
[128] - ومما ينسب إليه قوله : المدة ( 1 ) وإن طالت قصيرة . والماضي ( 2 ) للمقيم عبرة ، والميت للحيّ عظة ، وليس لأمس إذا مضى عودة ، ولا أنت من غد ( 3 ) على ثقة ، وكلّ لكلّ مفارق ، وكلّ بكلّ لاحق ، واليوم الهائل لكلّ آزف ، وهو اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون ، إلا من أتى اللَّه بقلب سليم ، اصبروا على عمل لا غنى بكم عن ثوابه ، وارجعوا عن عمل لا صبر لكم على عقابه ، فإن الصبر على طاعة اللَّه أهون من الصبر على عذابه ، واعلموا أنكم في نفس معدود ، وأمل محدود ، وأجل ممدود ، ولا بدّ للأجل [ من ] أن يتناهى ، وللنّفس أن يحصى ، وللأمل أن يطوى * ( وإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ ) * ( الانفطار : 10 ، 11 ) .
[129] - قال سويد بن غفلة : دخلت على عليّ عليه السلام بعد ما



[127] نهج البلاغة : 533 وربيع الأبرار 1 : 805 وتذكرة الخواص : 138 .
[128] نثر الدر 1 : 283 وتذكرة الخواص : 135 والبصائر 7 : 72 ؛ وعلق أبو حيان على هذه القطعة بقوله : « انظر إلى انتثار اللؤلؤ في هذا الفصل ، فإنك ترى ما يعجب صدقا في المعنى وترتيبا في اللفظ . . . إلخ » وانظر مجموعة ورام 2 : 22 ، وبعضه في محاضرات الراغب 2 : 487 .
[129] تذكرة الخواص : 115 .

78

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست