نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 53
شعر ، ولحمته من أوبار الإبل ، قالت : فحبوت إليه أطلبه ، فألفيته كالثوب الساقط على وجهه من الأرض وهو يقول : سجد لك خيالي وسوادي ، وآمن بك فؤادي ، وهذه يدي وما جنيت بها على نفسي ، أنت عظيم ترجى لكل عظيم ، فاغفر الذنب العظيم ، فقلت : بأبي وأمي أنت يا رسول اللَّه ، إنك لفي شأن وإني لفي شأن ، فرفع رأسه ثم عاد ساجدا فقال : أعوذ بوجهك الذي أضاءت له السموات السبع والأرضون السبع من فجأة نقمتك ، وتحويل عافيتك ، ومن شرّ كتاب قد سبق ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وبعفوك من عقوبتك ، وبك منك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك . فلما انصرف من صلاته تقدمت أمامه حتى دخلت البيت ولي نفس عال ، فقال : مالك يا عائشة ؟ فأخبرته الخبر ، فقال : ويح هاتين الركبتين ما ذا لقيتا هذه الليلة ومسح عليهما ، ثم قال : أتدرين أيّ ليلة هذه يا عائشة ؟ قلت : اللَّه ورسوله أعلم ، قال : هذه ليلة النصف من شعبان فيها تراقب الآجال وتثبت الأعمال . [48] - وقال صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : كلمة من الخير يسمعها المؤمن ويعمل بها ويعلَّمها خير من عبادة سنة . [49] - وقال صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : استأنسوا بالوحدة عن جلساء السّوء . [50] - وقال : لا تدعوا حظكم من العزلة فإن العزلة عبادة . [51] - وقال صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : ما أسرّ امرؤ سريرة إلَّا ألبسه اللَّه رداءها ، إن خيرا
[48] قارن بما في كشف الخفا 2 : 168 . [49] العقد 3 : 213 . [50] العقد 3 : 213 ، وأورد الخطابي ( العزلة : 12 ) ، خذوا بحظكم من العزلة منسوبا لعمر بن الخطاب ونسب له في المستطرف 1 : 86 ، وورد في طبقات ابن سعد 4 : 161 ، منسوبا لابن عمر وكذلك في ربيع الأبرار 1 : 766 . [51] العقد 3 : 215 .
53
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 53