responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 412


كان خصمي من المسلمين لساويته في المجلس ، ولكني سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول : لا تساووهم في المجلس وألجئوهم إلى أضيق الطريق ، فإن سبّوكم فاضربوهم ، وان ضربوكم فاقتلوهم . ثم قال شريح : ما تشاء يا أمير المؤمنين ؟
قال : درعي سقطت منّي وعرفتها ، قال شريح : يا يهوديّ ما تقول ؟ قال اليهوديّ : درعي وفي يدي ، فقال شريح : صدقت ، واللَّه يا أمير المؤمنين إنها لدرعك ولكن لا بدّ من شاهدين ، فدعا قنبرا مولاه والحسن ابنه فشهدا إنّها لدرعه ، فقال شريح : أما شهادة مولاك فقد أجزناها ، وأما شهادة ابنك فلا نجيزها . فقال علي : ثكلتك أمّك ، أما سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة ؟ قال : اللهم نعم ، قال : أفلا تجيز شهادة سيد شباب أهل الجنّة ؟ واللَّه لأوجهنّك إلى بانقيا تقضي بين أهلها أربعين ليلة ، ثم قال لليهودي : خذ الدرع . فقال اليهوديّ :
أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضى عليه ورضي ، صدقت واللَّه يا أمير المؤمنين إنها لدرعك سقطت عن جمل أورق لك التقطتها ، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدا رسول اللَّه ، فوهبها له وأجازه بتسعمائة ، وقتل معه يوم صفين . وهذا الخبر يجمع معناه سياسة الدين والدنيا .
[ 1057 ] - قال أبو حاتم : حضرت بعض ولاة البصرة وكان جبارا ( ولم يسمّه ) فسمعت رجلا في مجلسه يقول : الأتباع يؤنسهم البشر ، ويوحشهم الازورار ، ويلمهم لين الجانب ، ويفرّقهم عنف المعشرة ، وازدحام الآمال لديك نعمة من اللَّه عليك ، فقابل النعمة بحسن المعاشرة تستدم ورادها ، وتستدع نافرها .
قال : فما زلت أعرف موقع هذا الكلام من ذلك الوالي حتى افترقنا .
[1058] - نظر رجل من قريش إلى صاحب له قد نام في غداة من



[1058] الامتاع والمؤانسة 2 : 66 وقارن بما أورده البيهقي : 547 عن ابن عباس حين وجد بعض ولده نائما بالغداة فركله برجله . . . وربيع الابرار : 400 / أ - ب .

412

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست