نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 41
إسم الكتاب : التذكرة الحمدونية ( عدد الصفحات : 466)
[12] وقال صلَّى اللَّه عليه : ما منكم من أحد ينجيه عمله ، قالوا : ولا أنت يا رسول اللَّه ؟ قال : ولا أنا إلَّا أن يتغمدّني اللَّه برحمة منه وفضل ( 1 ) . [13] قال أنس : خطبنا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم على ناقته الجدعاء وليست بالعضباء فقال : أيها الناس كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب ، وكأنّ الحقّ فيها على غيرنا وجب ، وكأنّ الذين نشيّع ( 2 ) من الأموات سفر عمّا قليل إلينا راجعون نبوّئهم أجداثهم ونأكل تراثهم ، كأنا مخلَّدون بعدهم ، قد نسينا كلّ واعظة وأمنّا كلّ جائحة ( 3 ) ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، وأنفق من مال كسبه من غير معصية ، ورحم أهل الذلّ والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، طوبى لمن أذلّ نفسه وحسّن خليقته ، وأصلح سريرته وعزل عن الناس شرّه ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله ، ووسعته السنّة ولم يتعدّها إلى البدعة . [14] ومن كلامه صلَّى اللَّه عليه : أما رأيت المأخوذين على الغرّة والمزعجين بعد الطمأنينة الذين أقاموا على الشبهات وجنحوا إلى الشهوات حتى
[12] انظر مسند أحمد 2 : 344 ، 519 ، والدارمي 2 : 305 وفي أوله « قاربوا وسددوا فإن أحدا منكم . . . » . [13] أخرجه ابن عساكر ، انظر كنز العمال 16 : 125 - 126 ، 142 - 143 عن أنس بن مالك ؛ والنهج : 490 ( رقم 122 ، 123 ) والشهاب : 19 - 20 ( اللباب : 106 ) ، واللآلىء المصنوعة 2 : 358 ، ومحاضرات الراغب 4 : 486 ، وعين الأدب : 188 ، والبصائر 2 : 507 - 508 وأدب الدنيا والدين : 129 . [14] لم أجد منه إلا قوله « وقد جف القلم » في قرائن أخرى ، منها حديث ابن عباس في مسند أحمد 1 : 293 ، 303 ، 307 وفي البخاري ( قدر : 2 ) ، والترمذي ( ايمان : 18 ) . . . الخ ؛ وانظر كشف الخفا 1 : 366 ، 398 ، وكنز العمال 16 : 136 .
41
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 41