responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 398


وقد ادّعى ابن المقفع أكثر هذا الكلام في رسالة له وألحق به : كان خارجا من سلطان فرجه فلا يدعو إليه مؤونة ولا يستخفّ له رأيا ولا بدنا ، وكان خارجا من سلطان الجهالة ، فلا يقدم أبدا إلَّا على ثقة بمنفعة . كان لا يدخل في دعوى ولا يشرك في مراء . كان لا يشكو إلَّا إلى من يرجو النصيحة لهما جميعا . كان لا يتبرّم ولا يسخط ولا يتشهّى ولا يتشكَّى ولا ينتقم من الوليّ ، ولا يغفل عن العدو ، ولا يخصّ نفسه دون إخوانه بشيء من اهتمامه وحيلته وقوته .
[ 1027 ] - ومن كلام الحسن بن علي عليهما السلام : إذا سمعت أحدا يتناول أعراض الناس فاجتهد أن لا يعرفك ، فإن أشقى الأعراض به معارفه ، ولا تتكلَّف ما لا تطيق ولا تتعرّض لما لا تدرك ، ولا تعد ما لا تقدر عليه ، ولا تنفق إلا بقدر ما تستفيد ، ولا تطلب من الجزاء إلا بقدر ما عندك من الغناء ، ولا تفرح إلا بما نلت من طاعة اللَّه تعالى ، ولا تتناول إلَّا ما ترى نفسك أهلا له ، فإنّ تكلَّف ما لا تطيق سفه ، والسعي فيما لا تدرك عناء ، وعدة ما لا تنجز تفضح ، والانفاق من غير فائدة حرب ، وطلب الخير بغير غناء سخافة ، وبلوغ المنزلة بغير استحقاق يشفي على الهلكة .
[1028] - لما احتضر قيس بن عاصم قال لبنيه : يا بنيّ احفظوا عنّي فإنه لا أحد أنصح لكم مني : إذا أنا متّ فسوّدوا كباركم ولا تسوّدوا صغاركم ، فيحقر الناس كباركم وتهونوا عليهم ، وعليكم بحفظ المال فإنّه منبهة للكريم ، ويستغنى به عن اللئيم ، وإياكم والمسألة فإنها أخر كسب الرجل .
[1029] قال الزبير بن عبد المطلب : [ من المتقارب ] .



[1028] البيان والتبيين 2 : 79 - 80 والكامل 1 : 181 ، 210 وأمالي الزجاجي 290 وشرح النهج 17 : 122 .
[1029] منها خمسة أبيات في الشريشي 2 : 249 والاول والثاني في بهجة المجالس 1 : 278 - 279 والثاني والخامس 1 : 454 لصالح بن عبد القدوس ؛ والأول ومعه بيت آخر لم يرد هنا في

398

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست