نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 396
< شعر > لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا وما علَّم الإنسان إلَّا ليعلما < / شعر > فلمّا خشي عليه قومه الموت اجتمعوا ، فقالوا : إنك سيدنا وشريفنا فاجعل لنا سيدا وشريفا بعدك . فقال : يا معشر دوس ، كلفتموني تعبا ، إن القلب يخلق كما يخلق الجسم ، ومن لك بأخيك كله ( وهو أول من قالها ) إن كنتم شرفتموني [ فإني ] أفرشتكم نفسي ، وتحمّلت مؤنكم وخففت عنكم مؤونتي ، وألنت لكم جانبي ، افهموا ما أقول لكم : إنه من جمع بين الحقّ والباطل لم يجتمعا له ، وكان الباطل أولى به ، فإن الحقّ لم يزل ينفر من الباطل ، والباطل ينفر من الحقّ . يا معشر دوس لا تشمتوا بالزلَّة ولا تفرحوا بالعلو ، فإنّ الفقير يعيش بفقره كما يعيش الغنيّ بغناه ، ومن ير يوما ير به ( وهو أول من قالها ) وأعدّوا لكلّ امرىء قدره ، وقبل الرماء تملأ الكنائن ، ومع السفاهة الندامة ، ولليد العليا العاقبة . إذا شئت وجدت مثلك . إن عليك كما أن لك . وللكثرة الرعب وللصبر الغلبة . من طلب شيئا وجده وإلَّا يجده فيوشك أن يقع قريبا منه . [1025] - ولما قتل قيس بن زهير أهل الهباءة خرج حتى لحق بالنمر بن قاسط ، فقال : يا معشر النمر أنا قيس بن زهير ، غريب حريب ، طريد شريد موتور ، فانظروا لي امرأة قد أدّبها الغنى وأذلَّها الفقر . فزوجوه امرأة منهم يقال لها ظبية بنت الكبش النّمريّ . ثم قال : إني لا أقيم فيكم حتى أخبركم بأخلاقي : إني فخور غيور أنف ، ولست أفخر حتى أبتلى ، ولا أغار حتى أرى ، ولا آنف حتى أظلم ، فرضوا بأخلاقه ، فأقام فيهم حتى ولد له ، ثم إنه أراد التحول ، فقال : يا معشر النمر ، إنّي أرى لكم عليّ حقا بمصاهرتي لكم وإقامتي بين أظهركم ، وإني آمركم بخصال وأنهاكم عن خصال : عليكم بالأناة