responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 390


أحد من تلك الطبائع فمما ليس فيه مطمع .
‹ 13 › ذلَّل نفسك بالصبر على جار السوء ، وعشير السوء ، وجليس السوء ، وخليط السوء ، فإن ذلك مما لا يكاد يخطئك .
‹ 14 › اعلم أن بعض العطيّة لؤم ، وبعض السلاطة عيّ ، وبعض العلم جهل ، فإن استطعت أن لا يكون إعطاؤك خورا ولا بيانك هذرا ولا علمك وبالا فافعل .
‹ 15 › إن استطعت ألا تخبر بخير إلا وأنت مصدّق ، ولا يكون تصديقك إلا ببرهان فافعل ، ولا تقل كما يقول السفهاء : أخبر بكل ما سمعت ، فإن الكذب أكثر ما أنت سامع ، وإنّ السفهاء أكثر من هو قائل .
‹ 16 › لا تصاحبنّ أحدا وإن استأنست به ذا قرابة ومودة ولا ولدا ولا والدا إلا بمروءة ، فإن كثيرا من أهل المروءة قد يحملهم الاسترسال والتبذل على أن يصحبوا كثيرا من الخلطاء بالإدلال والتهاون ، وإنه من فقد من صاحبه المروءة وإجلالها ووقارها أحدث ذلك في قلبه رقة شان وسخف منزلة .
‹ 17 › لا يعجبك إكرام من أكرمك لمنزلة أو سلطان ، فإن السلطان أوشك أمور الدنيا زوالا ، ولا من يكرمك للمال ، فإن المال يتلو السلطان في سرعة الزوال .
‹ 18 › لا تخبر عدوّك أنك له عدوّ فتنذره بنفسك وتؤذنه بحربك قبل الاعذار والفرصة ، فتحمله على التسلَّح لك وتوقد ناره عليك ؛ واعلم أنه أعظم لخطرك أن يرى عدوك أنك لا تتخذه عدوا فإن ذلك غرّة له وسبيل إلى المقدرة عليه ، فإن قدرت ولم تكاف بالعداوة احتقارا ، فهنالك استكملت عظم الخطر والمروءة ، وان كافيت بها فإياك أن تكافئ عداوة السرّ بعداوة العلانية ، وعداوة الخاصة بعداوة العامة ، فإن ذلك هو الظلم والاعتداء . وليس كلّ عداوة تكافأ بمثلها ، فالخيانة لا تكافأ بالخيانة ، والسرقة لا تكافأ بالسرقة . ومن

390

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست