نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 39
فأثبتم . إن المنايا قاطعات للأعمال ، والليالي مدنيات للآجال ، وإنّ المرء بين يومين : يوم مضى أحصي فيه عمله فختم عليه ، ويوم قد بقي لعلَّه لا يصل إليه ، إنّ العبد عند خروج نفسه وحلول رمسه يرى جزاء ما أسلف وقلة غناء ما خلَّف ، ولعله من باطل جمعه ومن حقّ منعه . [7] - وقال صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : من أحبّ أن يكون أقوى الناس فليتوكَّل على اللَّه ، ومن أحبّ أن يكون أكرم الناس فليتّق اللَّه ، ومن أحبّ أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد ( 1 ) اللَّه أوثق منه بما في يديه . ألا أنبئكم بشراركم ( 2 ) ؟ قالوا : نعم يا رسول اللَّه . قال : من أكل ( 3 ) وحده ، ومنع رفده ، وجلد عبده ، أفأنبئكم بشرّ من هذا ؟ قالوا : نعم . قال : من يبغض الناس ويبغضونه ، أفأنبئكم بشرّ من هذا ؟ قالوا : نعم يا رسول اللَّه ، قال : من لا يقيل عثرة ولا يقبل معذرة ، ولا يغفر ذنبا . أفأنبئكم بشرّ من هذا ؟ قالوا : نعم يا رسول اللَّه ، قال : من لا يرجى خيره ولا يؤمن شرّه ؛ إن ( 4 ) عيسى بن مريم قام في بني إسرائيل خطيبا ، فقال : يا بني إسرائيل لا تكلَّموا بالحكمة عند الجهّال فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ، ولا تظلموا ظالما ( 5 ) فيبطل فضلكم عند ربكم ، يا بني إسرائيل : الأمور ثلاثة أمر تبيّن رشده فاتبعوه وأمر تبيّن غيّه
[7] أمالي الشيخ الصدوق : 305 والبيان والتبيين 2 : 35 ( ببعض اختلاف في الترتيب ) ؛ ومن قوله « ألا أنبئكم بشراركم » في الجامع الصغير 1 : 115 والعقد 2 : 418 ونثر الدر : 1 : 158 ومجمع الزوائد 8 : 183 ، وانظر اللباب : 70 وأدب الدنيا والدين ، 143 وألف باء 1 : 21 وقولة المسيح أفردت في نثر الدر 7 : 6 .
39
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 39