نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 311
إسم الكتاب : التذكرة الحمدونية ( عدد الصفحات : 466)
من طمع الدنيا ، فإن نفرت القلوب من هذا سكنت إلى هذا . [827] - كتب الوليد بن عبد الملك إلى الحجاج يأمره أن يكتب إليه بسيرته ، فكتب إليه : إني أيقظت رأيي وأنمت هواي ، وأدنيت السيد المطاع في قومه ، وولَّيت الحرب ( 1 ) الحازم في أمره ، وقلدت الخراج المؤتمن ( 2 ) لأمانته ، وخصمت لكلّ خصم من نفسي قسما يعطيه حظا من نظري ولطيف عنايتي ، وصرفت السيف إلى النّطف المسيء ، فخاف المريب صولة العقاب ، وتمسّك المحسن بحظَّه من الثواب . [828] - قال معاوية : ينبغي أن يحترز الملك من خمس خصال ( 3 ) : لا ينبغي أن يكون كذابا ، فإنه إذا ( 4 ) كان كذابا فوعد لم يرج وإذا ( 5 ) أوعد بشرّ لم يخف ، ولا ينبغي أن يكون بخيلا فإنه إذا كان بخيلا لم يناصحه أحد ، ولا تصلح الولاية إلا بالمناصحة [ ولا ينبغي أن يكون حديدا فإنه إذا كان حديدا مع القدرة هلكت الرعية ] ، ولا ينبغي أن يكون حسودا فإنه إذا كان حسودا لم يشرف أحد ، ولا يصلح الناس إلَّا على أشرافهم ، ولا ينبغي أن يكون جبانا فإنه إذا كان جبانا اجترأ عليه عدوّه .