نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 308
أحدا ممن يقع في خلدك أنّ إزالة سلطانك خير له من ثبوته ، وإياك أن تستعمل ضرعا غمرا كثر إعجابه بنفسه وقلَّت تجاربه في غيره ، ولا كبيرا مدبرا قد أخذ الدهر من عقله كما أخذت السنّ من جسمه . [815] - قال لقيط الإياديّ في مثله : [ من البسيط ] < شعر > فقلَّدوا أمركم للَّه درّكم رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا لا مترفا إن رخاء العيش ساعده ولا إذا عضّ مكروه به خشعا ما زال يحلب درّ الدهر أشطره يكون متّبعا طورا ومتّبعا حتى استمرّت على شزر مريرته مستحصد الرأي لا قحما ولا ضرعا < / شعر > القحم : الشيخ المسن ، والضرع : الضعيف الصغير . [816] - استشار عمر بن عبد العزيز في قوم يستعملهم ، فقال له بعض أصحابه : عليك بأهل العذر الذين إن عدلوا فهو ما رجوت فيهم ، وإن قصّروا قال الناس : قد اجتهد عمر . [817] - كتب علي بن أبي طالب عليه السلام إلى أهل البصرة من كتاب له : ولئن ألجأتموني إلى المسير إليكم لأوقعنّ بكم وقعة لا يكون يوم الجمل إليها إلا كلعقة لاعق ، مع أنّي عارف لذي الطاعة منكم فضله ، ولذي النصيحة حقّه ، غير متجاوز متّهما إلى بريء ، ولا ناكثا إلى وفي . هذا القول الفصل والفعل العدل ، لا كما قال زياد : واللَّه لآخذنّ الوليّ