responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 302


وراء حاجته ، وليس له أن يكذب لأنه لا يقدر أحد على استكراهه على غير ما يريد ، وليس له أن يبخل لأنه أقلّ الناس قدرا في خوف الفقر ، وليس له أن يكون حقودا لأن خطره قد عظم عن مجازاة كلّ الناس ، وليتّق أن يكون حلَّافا ، فأحقّ الناس باتقاء الأيمان الملوك ، وإنما يحمل الرجل على الحلف إحدى خلال : إما مهانة يجدها في نفسه وضرع وحاجة إلى تصديق الناس إياه ، وإما عيّ بالكلام حتى يجعل الأيمان لكلامه حشوا ولمنطقه وصلا ، وإما تهمة قد عرفها من الناس لحديثه فهو ينزل نفسه بمنزلة من لا يقبل له قول إلا بعد جهد اليمين ، وإما عبث في القول وإرسال اللسان على غير تروية ولا تقدير ولا حسن تعويد له ، فيعوّد قول السداد والتثبيت . ليعلم الوالي أن الناس يصفون الولاة بسوء العهد ونسيان الودّ ، فليكابد نقض قولهم ، وليبطل عن نفسه وعن الولاة صفات السوء التي يوصفون بها . ليتفقد الوالي فيما يتفقد من أمور رعيته فاقة الأحرار والأخيار فليعمل في سدّها ، وطغيان السّفلة منهم فليقمعه ، وليستوحش من الكريم الجائع واللئيم الشعبان ، فإنما يصول الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع . لا يحسن بالوالي أن يحسد من دونه ، فأنه أقلّ عذرا في ذلك من السّوقة التي إنما تحسد من هو فوقها ، وكلّ لا عذر له ، لا يولعنّ الوالي بقول الناس في سوء الظن ( 1 ) ، وليجعل لحسن الظنّ من نفسه نصيبا موفورا ، ويروّح به عن قلبه ويصدّر به أعماله . لا يضيعنّ الوالي التثبت عند قوله وفعله وعطائه ، فإن الرجوع عن الصمت أحسن من الرجوع عن الكلام ، وإن الإقدام على العمل بعد التأني فيه أحزم من الإمساك عنه بعد الإقدام عليه ،


البلاغة ؛ ولحكيم الهند في البصائر 1 : 477 ولاردشير في الامتاع 3 : 40 ولا افلاطون في ابن هندو : 9 وللاسكندر في كتاب الآداب : 11 ولبزرجمهر في محاضرات الأبرار 2 : 261 ولعمرو ابن العاص في الجوهر النفيس : 48 ب ولأردشير في البيان والتبيين 3 : 169 وبهجة المجالس 1 : 627 ودون نسبة فيه 1 : 336 ولكسرى في عيون الأخبار 1 : 238 والعقد 2 : 355 .

302

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست