نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 215
ينطق بفنون الحكمة ، فقلت : أين تأوي بالليل ؟ فقال : إلى دار الغرباء ، قلت : ما أعرف بمكة دار الغرباء ، قال : سكني تلك المقابر ، قلت : ما تستوحش في الليل وظلمته ؟ قال : إذا ذكرت القبر ووحشته هان عليّ الليل وظلمته . [514] - قيل : الزهادة في الدنيا قصر الأمل ، لا أكل الغليظ ولا لبس السّمل ( 1 ) . [515] - قيل للحسن : ما الحجّ المبرور ؟ فقال : أن ترجع زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة . [ 516 ] - وكان يقول : من ساءته خطيئة ولم يستغفر غفر له . [517] - كان مالك بن دينار يمرّ بالسوق فيرى ما يشتهيه فيقول : يا نفس اصبري ، ما أحرمك ما تريدين إلَّا لكرامتك عليّ . [518] - وقال له جار له في مرضه : ما تشتهي ؟ قال : إن نفسي لتنازعني إلى شيء منذ أربعين سنة ، رغيف أبيض ولبن في زجاج ، فأتاه به فجعل ينظر إليه ثم يقول : دافعت ( 2 ) شهوتي عمري كلَّه ، حتى إذا لم يبق من عمري إلا مثل ظمء الحمار آخذها ؟ ! انظروا يتيم آل فلان فادفعوه إليه ، ومات بشهوته .
[514] نسب هذا القول لسفيان بن عيينة في عيون الأخبار 2 : 356 ومحاضرات الراغب 1 : 511 وفي ألف باء 1 : 446 ( للثوري ) وانظر ربيع الأبرار 1 : 825 ومجموعة ورام 1 : 73 . [515] ربيع الأبرار 2 : 135 . [517] ربيع الأبرار : 190 / أ . [518] ربيع الأبرار : 190 / أومحاضرات الراغب : 2 : 412 - 413 وقارن بما في حلية الأولياء 2 : 366 .
215
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 215