نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 213
فإذا تحت رأسه لبنة وما تحت جنبه شيء فقالا : إنه لم يدع أحد شيئا إلَّا عوّضه اللَّه منه بدلا ، فما عوّضك ما تركت له ؟ قال : الرّضا بما أنا فيه . قال سفيان ابن عيينة : ما من عملي شيء أرجى عندي من بغض هؤلاء ، قال الفضيل : رجل لا يخالط هؤلاء ولا يزيد على المكتوبة أفضل عندنا من رجل يقوم الليل ويصوم النهار ويحجّ ويعتمر ويجاهد في سبيل اللَّه ويخالطهم . [506] - صحب رجل الربيع بن خثيم فقال : إني لأرى الربيع لم يتكلَّم منذ عشرين سنة إلا بكلمة تصعد ؛ وكان لا يتكلم كلمة ( 1 ) في الفتنة ، فلمّا قتل الحسين قالوا ليتكلمنّ اليوم ، فقالوا : يا أبا يزيد قتل الحسين ( 2 ) فقال : أوقد فعلوا : * ( اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ والأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيه يَخْتَلِفُونَ ) * ( الزمر : 46 ) ثم سكت . [507] - كان ( 3 ) وكيع يقول : ما خطوت للدنيا منذ أربعين سنة ، ولا سمعت حديثا قطَّ فنسيته ، قيل وكيف ذاك ؟ قال : لأنّي لا أسمع شيئا إلا عملت به . [508] - وكان يزيد بن أبان الرقاشي من أصحاب الحسن وأنس يبكي
[506] البيان والتبيين 3 : 160 وحلية الأولياء 2 : 109 ، 110 ، 111 وصفة الصفوة 3 : 32 وربيع الأبرار 1 : 772 والبصائر 2 : 508 وشرح النهج 7 : 93 . [507] ربيع الأبرار 277 / أ ؛ ووكيع بن الجراح كان أعجوبة في قدرته على الحفظ مع النسك والتعفف ، وله مؤلفات عديدة ، وكانت وفاته سنة 206 ( تهذيب التهذيب 11 : 123 - 131 ) . [508] العقد 3 : 198 وصفة الصفوة 3 : 211 وربيع الأبرار : 291 ب ؛ وكان يزيد بن أبان الرقاشي البصري قاصا زاهدا بكاء وفي حديثه ضعف ، وتوفي ما بين 110 - 120 ( تهذيب التهذيب 11 : 309 - 311 ) .
213
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 213