نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 211
إسم الكتاب : التذكرة الحمدونية ( عدد الصفحات : 466)
ولذلك قال : وددت أنّ الناس انتفعوا بهذا العلم وما نسب إليّ منه شيء . [498] - وقال : ما كلَّمت أحدا قطَّ إلا أحببت أن يوفّق ويسدّد ويعان ويكون عليه رعاية من اللَّه عز وجل وحفظ ، وما كلمت أحدا قط وأنا أبالي أن يبيّن اللَّه الحق على لساني أو على لسانه . [499] - وكان أبو حنيفة رضي اللَّه عنه طويل الصمت دائم الفكر قليل المحادثة للناس ؛ وذكر عند ابن المبارك فقال : أتذكرون رجلا عرضت عليه الدنيا بحذافيرها ففرّ منها . [500] - قال الربيع بن عاصم : أرسلني يزيد بن عمر بن هبيرة فقدمت بأبي حنيفة عليه ، فأراده على بيت المال فأبى فضربه عشرين سوطا . [501] - وقيل لأبي حنيفة : قد أمر لك أبو جعفر أمير المؤمنين بعشرة آلاف درهم ، قال : ما رضي أبو حنيفة . فلما كان في اليوم الذي توقّع أن يؤتى بالمال صلَّى الصبح ثم تغشّى بثوبه فلم يتكلَّم ، فجاء رسول الحسن بن قحطبة بالمال فدخل عليه فلم يكلَّمه ، فقال من حضر : ما يكلَّمنا إلا بالكلمة بعد الكلمة ، أي هذه عادته ، فقال : ضعوا المال في هذا الجراب في زاوية البيت ، ثم أوصى أبو حنيفة بعد ذلك ( 1 ) بمتاع بيته ، فقال لابنه : إذا متّ فادفنوني ، وخذ ( 2 ) هذه البدرة واذهب بها إلى الحسن بن قحطبة فقل له : هذه
[498] صفة الصفوة 2 : 142 وربيع الأبرار 248 / أوالشريشي 4 : 90 . [499] مناقب أبي حنيفة 1 : 189 وقارن بما ورد فيه 1 : 181 - 182 . [500] مناقب أبي حنيفة للمكي 1 : 273 - 274 وربيع الأبرار 3 : 605 . [501] قارن بمناقب أبي حنيفة للكردري 2 : 244 وانظر ربيع الأبرار : 248 / أ .
211
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 211