نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 174
القوم : يا أبا سليمان أنت في دار وحشة فلو اتخذت لبيتك هذا بابا ، أما تستوحش ؟ فقال : حالت وحشة القبر بيني وبين وحشة الدنيا . [391] - وقال عطاء بن مسلم ( 1 ) الحلبي : عاش داود عشرين سنة بثلاثمائة درهم ينفقها على نفسه ، فأتاه ابن أخيه فقال : يا عمّ تكره التجارة ؟ قال : لا ، قال : فأعطني شيئا أتّجر به ، قال : فأعطاه ستين درهما ، قال : فمكث شهرا ثم جاءه بعشرين ومائة درهم فقال : هذه ربحها ، فقال : أنت كلّ شهر تربح للدرهم درهما ؟ ينبغي أن يكون عندك بيت مال ، أردت أن تخدعني ؟ قال : فرمى بها عليه وقال : ردّ عليّ رأس مالي . [392] - وقالت مولاة لداود الطائيّ : لو طبخت لك دسما قال : فافعلي ، فطبخت له شحما ثم جاءته به ، فقال لها : ما فعل أيتام بني فلان ؟ قالت : على حالهم ، قال : اذهبي به إليهم ، قالت له : فديتك ( 2 ) انما تأكل هذا الخبز بالماء من المطهرة ، قال : إني إذا أكلته كان في الحشّ ، وإذا أكله هؤلاء الأيتام كان عند اللَّه مذخورا . [393] - ودخل رجل على داود الطائي فقال : يا أبا سليمان بعت كلّ شيء حتى التراب ، وبقيت تحت نصف سقف ، فلو سوّيت هذا السقف فكان يكنّك ( 3 ) من الحرّ والبرد والمطر ، فقال داود : اللَّهم غفرا ، كانوا يكرهون
[391] حلية الأولياء 7 : 347 ؛ وعطاء بن مسلم الخفاف أصله من الكوفة ونزل حلب ، وكان صاحب حديث ، توفي سنة 190 ( عبر الذهبي 1 : 306 ) . [392] حلية الأولياء 7 : 351 وصفة الصفوة 3 : 75 . [393] حلية الأولياء 7 : 351 .
174
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 174