نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 168
25 ) وما أشبه ذلك ، قال : فإني أقرأ إذ خرج عليّ أسود من ناحيتها ، فقال يا أبا عبد اللَّه ، هذه سخطة مخلوق على مخلوق ( 1 ) فكيف بسخطة الخالق ؟ قال : ثم ذهب فاتبعته فلم أر أحدا . [371] - وقال صالح قال لي عطاء : يا أبا بشر أشتهي الموت ولا أرى لي فيه راحة ، غير أني قد علمت أن الميت قد حيل بينه وبين الأعمال ، فاستراح من أن يعمل معصية ( 2 ) فيحطب ( 3 ) على نفسه ، والحيّ في كل يوم هو من نفسه على وجل ، وآخر ذلك كلَّه الموت . [372] - وكان عطاء السلميّ إذا فرغ من وضوئه انتفض وارتعد وبكى بكاء شديدا ، فقيل له في ذلك ، فيقول : إني أريد أن أقدم على أمر عظيم ، أريد أن أقوم بين يدي اللَّه عز وجل . وكذلك كان يصيب عليّ بن الحسين زين العابدين ، فيقال له في ذلك ، فيقول : أتدرون إلى من أقوم ومن أريد أن أناجي ؟ . [373] - روي أنّ عبد الواحد بن زيد لقي عتبة بن أبان الغلام برحبة القصّابين في يوم شات شديد البرد ، فإذا هو يرفضّ عرقا ، فقال له عبد الواحد : عتبة قال : نعم ، قال : فما شأنك ؟ مالك تعرق في مثل هذا
[371] هو عطاء السلمي أو العبدي ؛ وقوله هذا في حلية الأولياء 6 : 223 . [372] ورد الخبر في حلية الأولياء 6 : 218 وعن ما كان يصيب علي بن الحسين انظر طبقات ابن سعد 3 : 28 وحلية الأولياء 3 : 133 ونثر الدر 1 : 338 والعقد 3 : 169 والشفا : 109 . والبداية والنهاية 9 : 104 ونسب ذلك إلى الحسن في ربيع الأبرار : 162 ب . [373] حلية الأولياء 6 : 228 وربيع الأبرار 1 : 760 / أ .
168
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 168