نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 429
الحديث فنعس المأمون ، فقال الحسن : نعست يا أمير المؤمنين ، ففتح المأمون عينه وقال : سوقيّ وربّ الكعبة ، يا غلام خذ بيده . ولو لا أن يخرج الكتاب عن فنّه لذكرت من محاسن المأمون في أخباره وأفعاله ما يغني عن أخبار غيره ، ولكني أورد من أخبار كلّ ذي أدب وسياسة طرفا . [1095] - لما ولَّى يزيد بن معاوية سلم بن زياد خراسان ، قال له : إن أباك كفى أخاه عظيما ، وقد استكفيتك صغيرا ، فلا تتكلنّ على عذر مني ، فإني قد اتكلت على كفاية منك ، وإياك منّي قبل أن أقول إياي منك ، فإن الظنّ إذا أخلف فيك أخلف منك ، وأنت في أدنى حظَّك فاطلب أقصاه ، وقد أتعبك أبوك فلا تريحنّ نفسك ، وكن لنفسك تكن لك ، واذكر في يومك حديث غدك . [1096] - بلغ عبد الملك بن مروان أنّ عاملا له قبل هدية ، فسأله عن ذلك فقال : بلادك عامرة ، وخراجك وافر ، ورعيتك راضية ؛ قال : أخبرني عمّا سألتك ، قال : قد قبلت ، قال : لئن كنت قبلتها ولا تنوي لصاحبها مكافأة إنك للئيم ، وإن كنت قبلتها لتستكفي رجلا عاجزا إنك لخائن ، ولئن كنت قبلتها وأنت مضمر تعويض صاحبها لقد بسطت ألسن أهل عملك بالقدح فيك ، وذلك جهل ، وما في من أتى أمرا لم يخل فيه من لؤم وخيانة وجهل مصطنع ؛ وعزله .