responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 351

إسم الكتاب : التذكرة الحمدونية ( عدد الصفحات : 466)


العدوّ فقف في أصحابك وسطا ، ولا تدن من القوم دنوّ من يريد أن ينشب الحرب ، ولا تباعد بهم تباعد من يهاب البأس حتى يأتيك أمري ، ولا يحملنكم شنآنهم على قتالهم قبل دعائهم والإعذار إليهم .
[882] - وكتب إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكَّة : أما بعد فأقم للناس الحجّ ، وذكَّرهم بأيام اللَّه عزّ وجلّ ، واجلس لهم العصرين ، فأفت المستفتي ، وعلَّم الجاهل ، وذاكر العالم ، ولا يكن لك إلى الناس سفير إلَّا لسانك ، ولا حاجب إلا وجهك ، ولا تحجبنّ ذا حاجة عن لقائك بها فإنها إن ذيدت عن أبوابك في أول وردها لم تحمد فيما بعد على قضائها . وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال اللَّه فاصرفه إلى من قبلك من ذوي العيال والمجاعة مصيبا به مواضع المفاقر والخلَّات ، وما فضل ( 1 ) عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه فيمن قبلنا ، ومر أهل مكة ألا يأخذوا من ساكن أجرا ، فإنّ اللَّه تعالى يقول :
* ( سَواءً الْعاكِفُ فِيه والْبادِ ) * ( الحج : 25 ) ، فالعاكف المقيم به ، والبادي الذي يحجّ إليه من غير أهله ، وفّقنا اللَّه وإياك لمحابّه والسلام .
[883] - وقال لزياد وقد استخلفه لعبد اللَّه بن العباس على فارس وأعمالها ، في كلام طويل كان بينهما نهاه فيه عن تقديم الخراج : استعمل العدل واحذر العسف والحيف ، فالعسف يعود بالجلاء والحيف يدعو إلى السيف .
[884] - ومن كلام له كان يوصي به المصدقين : انطلق على تقوى اللَّه عزّ وجلّ ، فاذا قدمت على الحيّ فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم ثم امض اليهم بالسكينة والوقار حتى تقوم بينهم فتسلم عليهم ، ولا تخدج بالتحية ، ثم



[882] نهج البلاغة : 457 .
[883] نهج البلاغة : 559 .
[884] نهج البلاغة : 380 وبعض هذه الوصية في ربيع الابرار : 245 / أ .

351

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست