responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 120


التي مات فيها ، فقلت ، أراك بارئا يا خليفة رسول اللَّه فقال : أما إني على ذلك لشديد الوجع ، وما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشدّ عليّ من وجعي ، إني ولَّيت أموركم خيركم في نفسي ، فكلكم ورم أنفه أن يكون له الأمر من دونه ، واللَّه لتتخذنّ نضائد الديباج ولتألمنّ النوم على الصوف الأذربيّ كما يألم أحدكم النوم على حسك السعدان . والذي نفسي بيده لأن يقدّم أحدكم فتضرب عنقه بغير حلّ خير له من أن يخوض غمرات الدنيا . يا هادي الطريق جرت إنما هو واللَّه الفجر أو البجر . فقلت : اخفض عليك يا خليفة رسول اللَّه ، فإنّ هذا يهيضك إلى ما بك ، فو اللَّه ما زلت صالحا مصلحا ، لا تأسى على شيء فاتك من أمر الدنيا ، ولقد تحليت الأمر وحدك فما رأيت إلَّا خيرا .
[246] - وقال رجل لأبي بكر رضي اللَّه عنه واللَّه لا شتمنك شتما يدخل معك قبرك ( 1 ) قال : معك واللَّه يدخل لا معي .


الأشراف ( استانبول ) : 704 ، ولقاح الخواطر : 8 / أ ، وورد في النص قوله : « إنما هو الفجر أو البجر » وقد ذهب هذا القول مثلا ؛ انظر الميداني 1 : 45 ، واللسان ( بجر ، بحر ، فجر ) ، ولفظة « البجر » تروى بالجيم وبالحاء المهملة ؛ فالبجر - بالجيم - الداهية والبحر بالمهملة إشارة إلى غمرات الدنيا شبهها بالبحر ؛ ومعنى القول : ان انتظرت حتى يضيء لك الفجر أبصرت قصدك وإن خبطت الظلماء وركبت العشواء هجما بك على المكروه . [ 247 ] - بلغ عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه : أن أقواما يفضلونه على أبي بكر فوثب مغضبا حتّى صعد المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه وصلَّى على رسوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، ثمّ أقبل على الناس فقال : إني أخبركم عنّي وعن أبي بكر ، إنّه لمّا
[246] نثر الدر 2 : 17 ، والعقد 2 : 275 ، والكامل 1 : 350 ، 3 : 81 ومجموعة ورام 1 : 125 ، والمستطرف 1 : 194 ، وألف باء 1 : 464 ، وشرح النهج 18 : 379 . [ 247 ] نثر الدر 2 : 16 - 17 ، والكامل 1 : 343 .

120

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست