responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 103


إنكم أغراض تنتضل فيكم المنايا . لن يستقبل أحد منكم يوما بدأ من عمره إلا بانقضاء آخر من أجله ، فأية أكلة ليس معها غصص ، أو أية شربة ليس معها شرق ؟ أيها الناس استصلحوا ما تقدمون عليه مما تظعنون عنه ، فإن اليوم غنيمة وغدا لا يدرى لمن هو . أهل الدنيا أهل سفر يحلَّون عقد رحالهم في غيرها ، قد خلت من قبلنا أصول نحن فروعها ، فما بقاء الفرع بعد ذهاب أصله ؟ أين الذين كانوا أطول منّا أعمارا وأبعد منّا آمالا ؟ ! أتاك يا ابن آدم ما لا تردّه ، وذهب عنك ما لا يعود ، ولا تعدّنّ عيشا منصرفا ، عيشا ما لك منه إلا لذّة تزدلف بك إلى حمامك وتقرّبك من أجلك ، وكأنك قد صرت الحبيب المفقود والسواد المخترم ، فعليك بذات نفسك ودع عنك ما سواها ، واستعن باللَّه يعنك .
[188] - وقال جعفر بن محمد : المرء بين ذنب ونعمة ، لا يصلحه غير استغفار من هذا وشكر على هذا .
[189] - قيل لعبد اللَّه بن العبّاس : أيما أحبّ إليك رجل يكثر من الحسنات ويكثر من السيئات ( 1 ) ، أم رجل يقلّ من الحسنات ويقلّ من السيئات ؟ قال : ما أعدل بالسلامة شيئا .
[190] - وقال عبد اللَّه قال لي أبي العبّاس : يا بني إن ( 2 ) أمير المؤمنين قد



[188] قارن بما في ربيع الأبرار : 155 / أ ( ونسب القول لبعض العباد ) والتمثيل والمحاضرة : 171 ( ونسب لذي النون ) وزهر الآداب : 810 ( لذي النون أيضا ) .
[189] البيان والتبيين 3 : 257 ، 2 : 94 ( وكتب لابن عياش ) ، وأنساب الأشراف 3 : 34 ، وأدب الدنيا والدين : 104 .
[190] أخبار الدولة العباسية : 120 ، والكامل للمبرد 1 : 265 ، 2 : 312 ، وأنساب الأشراف

103

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست