responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 102


< فهرس الموضوعات > أقوال للحسين بن علي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أقوال لمحمد بن الحنفية < / فهرس الموضوعات > [186] ومن كلام الحسين بن علي عليه السلام : أيها الناس نافسوا في المكارم ، وسارعوا في المغانم ، ولا تحتسبوا بمعروف لم تعجّلوه ، واكتسبوا الحمد بالنّجح ، ولا تكتسبوا بالمطل ذمّا : فمهما يكن لأحد صنيعة له رأى أنه لا يقوم بشكرها فاللَّه مكاف له ( 1 ) ، فإنه أجزل عطاء وأعظم أجرا . اعلموا أنّ حوائج الناس إليكم من نعم اللَّه عليكم ، ولا تملَّوا النعم فتحور نقما ، واعلموا أنّ المعروف مكسب ( 2 ) حمدا ومعقب أجرا ، فلو رأيتم المعروف رجلا رأيتموه ( 3 ) حسنا جميلا يسرّ الناظرين ويفوق العالمين ، ولو رأيتم اللؤم رجلا رأيتموه سمجا مشوّها تنفر منه القلوب وتغضّ دونه الأبصار . أيها الناس ( 4 ) من جاد ساد ، ومن بخل رذل ، وإن أجود الناس من أعطى من لا يرجوه ، وإن أعفى الناس من عفا عن قدرة ، وإنّ أوصل الناس من وصل من قطعه ، والأصول على مغارسها بفروعها تسمو . من تعجّل لأخيه خيرا وجده إذا قدم عليه غدا ، ومن أراد اللَّه تعالى بالصنيعة إلى أخيه كافأه بها في وقت حاجته ، وصرف عنه من بلاء ( 5 ) الدنيا ما هو أكثر منه ، ومن نفّس كربة مؤمن فرّج اللَّه عنه كرب الدنيا والآخرة ، ومن أحسن أحسن اللَّه إليه ، واللَّه يحبّ المحسنين .
[187] - ومن كلام ( 6 ) محمد بن علي المعروف بابن الحنفية : أيها الناس



[186] نثر الدر 1 : 334 .
[187] نسبت له في التعازي والمراثي : 87 - 88 ، وأصول هذه الكلمة في النهج : 202 ، وكذلك نسبت لعلي في الارشاد : 127 ، ومجموعة ورام 1 : 76 ، وقد نسبت هذه الكلمة في شرح النهج 12 : 18 لعمر بن الخطاب ( قال ابن أبي الحديد : وأكثر الناس يرويه لعلي ) وفي نثر الدر 2 : 49 ، كما رويت لعمر بن عبد العزيز في حلية الأولياء 5 : 265 ، وانظر البيان والتبيين 4 : 74 .

102

نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست