responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 78


فقلت له وأنكر بعض شأني * ألم تعرف رقاب بني تميم وكان المؤمل وأهله يخالفون جمهور بني سعد في المقالة فلشدة تحدبه على سعد وشفقته عليهم كان يناضل عند السلطان كل من سعى على أهل مقالتهم وإن كان قوله خلاف قولهم حدبا عليهم وكان صالح المري القاص العابد البليغ كثيرا ما ينشد في قصصه وفي مواعظه هذا البيت :
فبات يروي أصول الفسيل * فعاش الفسيل ومات الرجل وأنشد الحسن في مجلسه وفي قصصه وفي مواعظه :
ليس من مات فاستراح بميت * إنما الميت ميت الاحياء وأنشد عبد الصمد بن الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي الخطيب القاص الشجاع إما في قصصه وإما في خطبه رحمه الله سبحانه وتعالى :
أرض تخيرها لطيب مقيلها * كعب بن مامة وابن أم دؤاد جرت الرياح على محل ديارهم * فكأنهم كانوا على ميعاد فأرى النعيم وكل ما يلهى به * يوما يصير إلى بلى ونفاد وقال أبو الحسن خطب عبد الله بن الحسن على منبر البصرة في العيد فأنشد في خطبته :
أين الملوك التي عن حظها غفلت * حتى سقاها بكأس الموت ساقيها تلك المدائن بالآفاق خالية * أمست خلاء وذاق الموت باليها وكان مالك بن دينار يقول في قصصه ما أشد فطام الكبير وهو كما قال القائل :
وتروض عرسك بعد ما هرمت * ومن العناء رياضة الهرم ومثله أيضا قول صالح بن عبد القدوس :
والشيخ لا يترك أخلاقه * حتى يوارى في ثرى رمسه إذا ارعوى عاد إلى جهله * كذي الضنى عاد إلى نكسه قال كلثوم بن عمرو العتابي :
وكنت امرأ لو شئت أن تبلغ المدى * بلغت بأدنى نعمة تستديمها ولكن فطام النفس أثقل محملا * من الصخرة الصماء حين ترومها وكانوا يمدحون الجهير الصوت ويذمون الضئيل الصوت ولذلك تشادقوا

78

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست