responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 73


ويقال في الفحل إذا لم يحسن الضراب جمل عياياء وجمل طباقاء وقالت امرأة في الجاهلية تشكو زوجها زوجي عياياء طباقاء وكل داء له دواء حتى جعلوا ذلك مثلا للعي الفدم الذي لا يتجه للحجة وقال الشاعر :
طباقاء لم يشهد خصوما ولم يقد * ركابا إلى اكوارها حين تعكف وذكر زهير بن أبي سلمى الخطل فعابه فقال :
وذي خطل في القول يحسب أنه * مصيب فما يلمم به فهو قائله عبأت له حلما وأكرمت غيره * وأعرضت عنه وهو باد مقاتله وقال الشاعر :
شمس إذا خطل الحديث أوانس * يرقبن كل مجذر تنبال وقال أبو الأسود الدؤلي - واسم أبي الأسود ظالم بن عمرو - وكان من المقدمين في العلم :
وشاعر سوء يهضب القول ظالما * كما اقتم أعشى مظلم الليل حاطب وأنشد :
أعوذ بالله الأعز الأكرم * من قولي الشيء الذي لم أعلم تخبط الأعمى الضرير الأيهم وقال إبراهيم بن هرمة في تطبيق المفصل وتلحق هذه بمعاني أخواتها قبل :
وعميمة قد سقت فيها عائرا * غفلا وفيها عائرا موسوم طبقت مفصلها بغير حديدة * فرأى العدو عناي حيث أقوم وهذه الصفات التي ذكرها ثمامة بن أشرس فوصف بها جعفر بن يحيى كان ثمامة بن أشرس قد انتظمها لنفسه واستولى عليها دون جميع أهل عصره وما علمت انه كان في زمانه قروي ولا بلدي كان بلغ من حسن الإفهام مع قلة عدد الحروف ولا من سهولة المخرج مع السلامة من التكلف ما كان بلغه وكان لفظه في وزن إشارته ومعناه في طبقة لفظه ولم يكن لفظه إلى سمعك بأسرع من معناه إلى قلبك قال بعض الكتاب معاني ثمامة الظاهرة في ألفاظه الواضحة في مخارج كلامه كما وصف الخزيمي شعر نفسه في مديح أبي دلف حيث يقول :
له كلم فيك معقولة * إلى القلوب كركب وقوف وأول هذه القصيدة :

73

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست