responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 72


فلو كنت مولى قيس عيلان لم تجد * علي لمخلوق من الناس درهما ولكنني مولى قضاعة كلها * فلست أبالي أن أدين وتغرما أولئك قوم بارك الله فيهم * على كل حال ما أعف وأكرما جفاة المحز لا يصيبون مفصلا * ولا يأكلون اللحم إلا تخذما يقول هم ملوك وأشباه الملوك ولهم كفاة فهم لا يحسنون إصابة المفصل وأنشد أبو عبيدة في مثل ذلك :
وصلع الرؤوس عظام البطون * جفاة المحز غلاظ القصر وكذلك :
ليس براعي إبل ولا غنم * ولا بجزار على ظهر وضم وقال الآخر وهو ابن الزبعري :
وفتيان صدق حسان الوجوه * لا يجدون لشيء ألم من آل المغيرة لا يشهدون * عند المجازر لحم الوضم وقال الراعي في المعنى الأول :
فطبقن عرض القف حتى لقينه * كما طبقت في العظم مدية جازر وأنشد الأصمعي :
وكف فتى لم يعرف السلخ قبلها * تجور يداه في الأديم وتجرح وأنشد الأصمعي :
لا يمسك العرف إلا ريث يرسله * ولا يلاطم عند اللحم في السوق وقد فسر ذلك لبيد بن ربيعة وبينه وضرب المثل به حيث قال في الحكم بين عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة :
يا هرم ابن الأكرمين منصبا * إنك قد أوتيت حكما معجبا فطبق المفصل وأغنم طيبا يقول أحكم بين عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة بكلمة فصل وبأمر قاطع فتفصل بها بين الحق والباطل كما يفصل الجزار الحاذق مفصل العظمين وقد قال الشاعر في هرم :
قضى هرم يوم المريرة بينهم * قضاء امرئ بالأولية عالم قضى ثم ولى الحكم من كان أهله * وليس ذنابى الريش مثل القوادم

72

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست