responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 6


القول ، ومن حشو الكلام ، محاولة التقديم ، في سطور محدودة ، لسفر نفيس ، كالبيان والتبيين ، استفرغ من الجاحظ بياض نهاراته ، وسواد لياليه ، حتى جاء مرآة صادقة ، تعكس ثقافته الواسعة ، المحيطة بألوان العلم ، والأدب ، والفلسفة جميعا ، ولا سيما في النقد الأدبي الذي يعتبر من رواسي أصول الكتابة المتقنة ، نثرا وشعرا ؛ فلا عجب ، بعد ذلك ، إذا سئل أبو العيناء : « ليت شعري ، أي شيء كان الجاحظ يحسن ؟ » ، فرد ببساطة ، قائلا : « ليت شعري ، أي شيء كان الجاحظ لا يحسن ؟ » .
ولئن كانت المجانسة اللفظية قد حملت الجاحظ على وسم كتابه ب‌ « البيان » و « التبيين » ، فقد كان أحرى به أن يسميه « الإفصاح والتفهيم » ، وهما المعنيان اللفظيان لعنوان الكتاب .
والواقع أن الجاحظ ، بهذا الكتاب الذي وضعه في أواخر أيامه ، رمى إلى تعليم الناشئين من الكتاب ، أصول الكتابة الصحيحة ، وإلى الإفصاح عن مكنونات اللغة ، والكشف عن أسرارها ، ومن ثم إلى تفهيم كل ذي لب أريب ، لئلا يقع في اللحن حينا ، أو في الخطأ حينا آخر ؛ وهكذا جاء الكتاب متسما بالشرف الرفيع ، إذا قيس بسائر مصنفات صاحبه

6

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست