responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 589


ودخل عمرو بن عبيد على المنصور وهو يومئذ خليفة - وروى هذا الحديث العتبي عن عتبة بن هارون قال شهدته وقد خرج من عنده فسألته عما جرى بينهما فقال رأيت عنده فتى لم أعرفه فقال لي يا أبا عثمان أتعرفه فقلت لا فقال هذا ابن أمير المؤمنين وولي عهد المسلمين فقلت له قد رضيت له أمرا يصير إليه إذا صار وقد شغلت عنه فبكى ثم قال عظني يا أبا عثمان فقلت ان الله قد أعطاك الدنيا بأسرها فاشتر نفسك منه ببعضها فلو أن هذا الأمر الذي صار إليك بقي في يدي من كان قبلك لم يصل إليك وتذكر يوما يتمخض بأهله لا ليلة بعده قال المدائني سمعت أعرابيا يسأل وهو يقول رحم الله امرأ لم تمج أذنه كلامي وقدم لنفسه معاذة من سوء مقامي فان البلاد مجدبة والحال سيئة والعقل زاجر ينهى عن كلامكم والفقر عارم يحملني على أخباركم والدعاء أحد الصدقتين فرحم الله امرءا أمر بمير أو دعا بخير وقال رجل من طيء :
قتلنا بقتلانا من القوم مثلهم * كراما ولم نأخذ بهم حشف التمر وقال آخر :
قتلنا بهم ما بين مثنى وموحد * وأربعة منهم وآخر خامس وقال آخر :
قتلنا رجالا من تميم أخايرا * بقوم كرام من رجال أخاير وسئل بعض العرب ما العقل قال الإصابة بالظنون ومعرفة ما لم يكن بما قد كان وقال جرير يعاتب المهاجر بن عبد الله :
يا قيس عيلان إني قد نصبت لكم * بالمنجنيق ولما أرسل الحجرا فوثب المهاجر فأخذ بحقوه وقال لك العتبى يا أبا حزرة لا ترسله وقال سويد بن صامت :
ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى * مقالته بالغيب ساءك ما يفري مقالته كالشحم ما دام شاهدا * وبالغيب مأثور على ثغرة النحر تبين لك العينان ما هو كاتم * من الشر والبغضاء بالنظر الشزر

589

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست