نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 581
إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)
قال فتقدمت الشهود فشهدت لأبي الحويرث قال فالتفت إلى ابن بيض فقال : أنت ابن بيض لعمري لست أنكره * حقا يقينا ولكن من أبو بيض ان كنت أنبضت لي قوسا لترميني * فقد رميتك رميا غير تنبيض أوكنت خضخضت لي وطبا لتسقيني * فقد سقيتك وطبا غير ممخوض ان المهاجر عدل في حكومته * والعدل يعدل عندي كل تعريض قال وتزوج شيخ من الاعراب جارية من رهطه وطمع ان تلد له غلاما فولدت له جارية فهجرها وهجر منزلها وصار يأوي إلى غير بيتها فمر بخبائها بعد حول وإذا هي ترقص بنيتها منه وهي تقول : ما لأبي حمزة لا يأتينا * يظل في البيت الذي يلينا غضبان ان لا نلد البنينا * تالله ما ذلك في أيدينا وإنما نأخذ ما أعطينا فلما سمع الأبيات مر الشيخ نحوهما حضرا حتى ولج عليها الخباء فقبلها وقبل بنيتها وقال ظلمتكما ورب الكعبة وقال مسلم بن الوليد : فاني وإسماعيل عند فراقنا * لكا لجفن يوم الورع فارقه النصل أمنتجعا مروا بأثقال همه * دع النقل واحمل حاجة مالها ثقل ثناء كعرف الطيب يهدى لأهله * وليس له إلا بني خالد أهل فان أغش قوما بعدهم أو أزورهم * فكالوحش يدينها من الأنس المحل وقال ابن أبي عيينة : هل كنت إلا كلحم ميت * دعا إلى أكله اضطرار وقال الآخر : لئن حبس العباس عنا رغيفه * لما فاتنا من نعمة الله أكثر وقال أبو كعب كان رجل يجري على رجل رغيفا في كل يوم فكان إذا اتاه الرغيف يقول لعنك الله ولعن من بعثك ولعنني ان تركتك حتى أصيب خيرا منك وقال بشار :
581
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 581