responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 563


وقال زيد بن كثوة أتيت بني كش هؤلاء فإذا عرس وبلق الباب فادرنفق وأدمج فيه سرعان من الناس وألصت ولوج الدار فدلظني الحداد دلظة دهورني على قمة رأسي وأبصرت شيخان الحي هناك ينتظرون المزية فعجبت إليهم فوالله ان زلنا نظار نظار حتى عقل الظل فذكرت اخلائي من بني تبر فقصدتهم وأنا أقول :
تركن بني كش وما في ديارهم * عوامد واعصوصين نحو بني تبر إلى معشر شم الأنوف قراهم * إذا نزل الأضياف من قمع الجزر وانصرفت وأتيت باب كش وإذا الرجال صتيتان وإذا أرمداء كثيرة وطهاة لا تحصى ولحمان في جثمان الآكام قال صالح بن سليمان أحمق الشعراء الذي يقول :
أهيم بدعد ما حييت فان أمت * أوكل بدعد من يهيم بها بعدي ولا يشبه قول الآخر :
فلا تنكحي ان فرق الدهر بيننا * أغم القفا والوجه ليس بأنزعا قال مات لابن مقرن غلام فحفر لهم أعرابي قبره بدرهمين وذلك في بعض الطواعين فلما أعطوه الدرهمين قال دعوهما حتى يجتمع لي عندكم ثمن ثوب وأدخل أعرابي إلى المربد جنيبا له فنظر إليها بعض الغوغاء فقال لا إله إلا الله ما أسمن هذه الجزر قال له الأعرابي ما لها تكون جزرا جزرك الله قال أبو الحسن جاء رجل إلى رجل من الوجوه فقال انا جارك وقد مات أخي فلان فمر لي بكفن قال لا والله ما عندي اليوم شيء ولكن تعهدنا وتعود بعد أيام فسيكون الذي تحب قال أصلحك الله فنملحه إلى ان يتيسر عندكم شيء قال كان مولى البكرات يدعي البلاغة فكان يتصفح كلام الناس فيمدح الرديء ويذم الجيد فكتب إلينا رسالة يعتذر فيها من ترك المجيء فقال وقطعني عن المجيء إليكم انه طلعت في إحدى اليتي ابني بثرة فعظمت حتى صارت كأنها رمانة صغيرة وقال علي الأسواري فلما رأيته اصفر وجهي حتى صار كأنه الكثوث

563

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 563
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست