responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 555


يستتموا الدعوة بطاعة سابور ويتعوضوه من الفرقة فأذعنوا له بالملك والطاعة وتبادروه بمواضع النصيحة فملكهم حتى مات حتف أنفه فأطرق المنصور مليا ثم رفع رأسه وهو يقول :
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا * وما علم الانسان إلا ليعلما وأمر إسحق بالخروج ودعا بأبي مسلم فلما نظر إليه داخلا قال :
قد اكتنفتك خلات ثلاث * جلبن عليك محذور الحمام خلافك وامتنانك ترتميني * وقودك للجماهير العظام ثم وثب إليه ووثب معه بعض حشمه بالسيوف فلما رآهم وثب فبدره المنصور فضربه ضربة طوحه منها ثم قال :
إشرب بكأس كنت تسقي بها * أمر في الحق من العلقم زعمت أن الدين لا يقتضى * كذبت فاستوف أبا مجرم ثم أمر فحز رأسه وبعث به إلى أهل خراسان وهم ببابه فجالوا حوله ساعة ثم رد عن شغبهم انقطاعهم عن بلادهم وإحاطة الأعداء بهم فذلوا وسلموا له فكان إسحق إذا رأى المنصور قال :
وما ضربوا لك الأمثال إلا * لتحذوا ان حذوت على مثال وكان المنصور إذا رآه قال :
وخلفها سابور للناس يقتدى * بأمثالها في المعضلات العظائم وكان المهدي يحب القيان وسماع الغناء وكان معجبا بجارية يقال لها جوهر وكان اشتراها من مروان الشامي فدخل عليه ذات يوم مروان الشامي وجوهر تغنيه فقال مروان :
أنت يا جوهر عندي جوهره * في بياض الدرة المشتهرة فإذا غنت فنار ضرمت * قذفت في كل قلب شرره فاتهمه المهدي وأمر به فدع في عنقه إلى ان خرج ثم قال لجوهر أطربيني فأنشات تقول :
وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني * وأشمت بي من كان فيك يلوم وأبرزتني للناس ثم تركتني * لهم غرضا أرمى وأنت سليم فلو أن قولا يكلم الجسم قد بدا * بجسمي من قول الوشاة كلوم

555

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست