responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 456


والعمل تفسدون سوف تلقون ما تحذرون يوشك رب العمل ان ينظر في عمله الذي أفسدتم وفي أجره الذي أخذتم ويلكم غرماء السوء تبدؤن قبل قضاء الدين بالنوافل تطوعون وما أمرتم به لا تؤدون ان رب الدين لا يقبل الهدية حتى يقضي دينه وكان أبو الدرداء يقول أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب واحذر ان تظلم من لا ناصر له إلا الله وقال وزر العبد :
لعمر أبي المملوك ما عاش انه * وان أعجبته نفسه لذليل ترى الناس أنصارا عليه وماله * من الناس إلا ناصرون قليل وقال شيخ من أهل المدينة المعرض بالناس اتقى صاحبه ولم يتق ربه وكان بكر بن عبد الله يقول أطفئوا نار الغضب بذكر نار جهنم وقال من كان له من نفسه واعظ عارضه ساعة الغفلة وحين الحمية وقال علي رضي الله تعالى عنه للأشتر انظر في وجهي حين جرى بينه وبين الأشعث بن قيس ما جرى وكانت العجم تقول إذا غضب الرجل فليستلق وإذا أعيا فليرفع رجليه وقال أبو الحسن كان لرجل من النساك شاة وكان معجبا بها فجاء يوما فوجدها على ثلاث قوائم فقال من صنع هذا بالشاة قال غلامه انا قال ولم قال أردت ان أغمك قال لا جرم لأغمن الذي أمرك بغمي اذهب فأنت حر قال سعيد بن عامر عن محمد بن عمرو بن علقمة سمعت عمر بن عبد العزيز يخطب الناس وهو يقول ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه من ذلك الصبر إلا كان ما عاضه الله أفضل مما انتزع منه ثم قرأ « إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب » أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد عن أصحابه قال حضرت عمرو بن عبيد الوفاة فقال لعديله نزل بي الموت ولم اتأهب له اللهم انك تعلم انه لم يسنح لي أمران لك في أحدهما رضي ولي في الآخرى هوى الا آثرت رضاك على هواي فاغفر لي ولما خبر أبو حازم سليمان بن عبد الملك بوعيد الله للمذنبين قال فأين رحمة

456

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست