نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 45
أقطارها ثم رمى به فيها لخرج من أي أعراضها شاء ولكنا نقول المثل الأحنف يقال إلا أنه إذا تكلم جلى عن نفسه ثم رجع بنا القول إلى الكلام الأول فيما يعتري اللسان من ضروب الآفات قال ابن الاعرابي طلق أبو رمادة امرأته حين وجدها لثغاء وخاف أن تجيئه بولد ألثغ فقال : لثغاء تأتي بحيفس ألثغ * تميس في الموشي والمصبغ وأنشد ابن الاعرابي كلمة جامعة لكثير من هذه المعاني وهو قول الشاعر : أسكت ولا تنطق فأنت حبحاب * كلك ذو عيب وأنت عياب إن صدق القوم فأنت كذاب * أو نطق القوم فأنت هياب أو سكت القوم فأنت قبقاب * أو أقدموا يوما فأنت وجاب وأنشدني : ولست بزميجة في الفراش * وجابة يحتمي أن يجيبا ولا ذي قلازم عند الحياض * إذا ما الشريب أراب الشريبا وأنشدني : رب غريب ناصح الجيب * وابن أب متهم الغيب ورب عياب له منظر * مشتمل الثوب على العيب وأنشد : وأجرا من رأيت بظهر غيب * على عيب الرجال ذوو العيوب وقال سهل بن هارون لو عرف الزنجي فرط حاجته إلى ثناياه في إقامة الحروف وتكميل جميل البيان لما نزع ثناياه وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سهيل بن عمرو الخطيب يا رسول الله إنزع ثنيتيه السفليين حتى يدلع لسانه فلا يقوم عليك خطيبا أبدا وانما قال ذلك لأن سهيلا كان أعلم من شفته السفلى وقال خلاد بن يزيد الأرقط خطب الجمحي خطبة نكاح أصاب فيها معاني الكلام وكان في كلامه صفير يخرج من موضع ثناياه المنزوعة فأجابه زيد بن على بن الحسين بكلام في جودة كلامه إلا أنه فضله بحسن المخرج والسلامة من الصفير فذكر عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر سلامة لفظ زيد بسلامة
45
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 45