نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 428
رأيتك لما شبت أدركك الذي * يصيب سراة الأزد حين تشيب سفاهة أحلام وبخل بنائل * وفيك لمن عاب المزون عيوب لقد صبرت للذل أعواد منبر * تقوم عليها في يديك قضيب وقد أوحشت منهم رساتيق فارس * وفي المصر دور جمة ودروب وأنشد الأصمعي : أعددت للضيفان كلبا ضاريا * وهراوة مجلوزة من أرزن ومعاذرا كذبا ووجها باسرا * وتشكيا عض الزمان الألزن وشذاة مرهوب الأذى قاذورة * خشن جوانبه دلوظ ضيزن وبكف محبوك اليدين عن العلا * والباع مسود الذراع مقحزن وتجنيا لهم الذنوب وألتقي * بغليظ جلد الوجنتين عشوزن وقال جرير : تصف السيوف وغيركم يعصي بها * يا ابن القيون وذاك فعل الصيقل وقال الراعي : تبيت ورجلاها اذانان لاستها * عصا استها حتى يكل قعودها وقال أعرابي للحطيئة ما عندك يا راعي الغنم قال عجراء من سلم قال إني ضيف قال للضيفان أعددتها وقال الشماخ بن ضرار : إلى بقر فيهن للعين منظر * وملهى لمن يلهو بهن أنيق رعين الندى حتى إذا وقد الحصا * ولم يبق من نوء السماك بروق وقال امرؤ القيس : قولا لدودان عبيد العصا * ما غركم بالأسد الباسل وقال علي بن العذير : وإذا رأيت المرء بشعب أمره * شعب العصا ويلح في العصيان فاعمد لما تعلو فما لك بالذي * لا تستطيع من الأمور يدان وقال الآخر : وهجهاجة لا يملأ الليل صدره * إذا النكس أغضى طرفه غير أروع صحيح بريء العود من كل ابنة * وجماع نهب الخير من كل مجمع وقال مسكين الدارمي :
428
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 428