نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 420
وقال الفرزدق بن غالب : ذكرت وقد كادت عصا البين تنشظي * خيالك من سلمى وذو اللب ذاكر وقال الأسدي : إذا المرء أولاك الهوان فأوله * هوانا وإن كانت قريبا أواصره ولا تظلم المولى ولا تضع العصا * على الجهل ان طارت إليك بوادره وقال جرير بن عطية : ألا رب مصلوب حملت على العصا * وباب استه عن منبر الملك زائل وقالوا في مديح العصا نفسها مع الأغصان وكرم جوهر العصي والقسي : إذا قامت لسبحتها تثنت * كأن عظامها من خيزران وقال المؤمل بن أميل : والقوم كالعيدان يفضل بعضهم * بعضا كذاك يفوق عود عودا لو تستطيع عن القضاء حيادة * وعن المنية ان تصيب محيدا كانت تقيد حين تنزل منزلا * فالآن صار لها الكلال قيودا وقال آخر : وأسلمها الباكون إلا حمامة * مطوقة ورقاء بان قرينها تجاوبها أخرى على خيزرانة * يكاد يدنيها من الأرض لينها وقال الآخر : ألا أيها الركب المخبون هل لكم * بأخت بني هند عتيبة من عهد أألقت عصاها واستقرت بها النوى * بأرض بني قابوس أم ظعنت بعدي وقال الآخر : ألا هتفت ورقاء في رونق الضحى * على غصن عض النبات من الرند وقال آخر في امرأة رآها في شارة وبزة فظن بها جمالا فلما أسفرت فإذا هي غول فقال : وأظهرها ربي بمن وقدرة * علي ولولا ذاك مت من الكرب فلما بدت سبحت من قبح وجهها * وقلت لها الساجور خير من الكلب وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم يؤتى بقوم من ههنا يقادون إلى حظوظهم في السواجير ) والساجور يسمى الزمارة قالوا وفي الحديث فأتى الحجاج بسعيد بن
420
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 420