responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 408


يحتاج إلى قراعة الحديد وهما يحتاجان إلى العطية ثم إلى الحطب والعيدان هي القادحة وهي المورية وهي الحطب قال الله عز وجل « الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون » والماعون الماء والنار والكلأ وقال الأسدي :
وكأن أرحلنا بأرض محصب * بلوى عنيزة من قيل الترمس في حيث خالطت الخزامى عرفجا * يأتيك قابس أهلها لم يقبس وانما وصف خصب الوادي ولدونة عيدانه ورطوبة الورق وهذا خلاف قوله :
فإن السنان يركب المرء حده * من العار أو يعدو على الأسد الورد وان الذي ينهاكم في طلابها * يناغي نساء الحي في طرة البرد يعلل والأيام تنقص عمره * كما تنقص النيران من طرف الزند وذكر الله عز وجل النخلة فجعلها شجرة فقال « أصلها ثابت وفرعها في السماء » وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة الحرم فقال لا يختلي خلاها ولا يعضد شجرها وقال الله عز وجل « وأنبتنا عليه شجرة من يقطين » وتقول العرب ليس شيء ادفأ من شجرة ولا أظل من شجرة ولم يكلم الله موسى إلا من شجرة وجعل أكثر آياته في عصاه وهي من الشجرة ولم يمتحن الله عز وجل صبر آدم وحواء - إذ هما أصل هذا الخلق وأوله - إلا بشجرة ولذلك قال « ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين » وجعل بيعة الرضوان تحت شجرة وقال « وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين » وسدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى شجرة وشجرة سر تحتها سبعون نبيا لا تعبل ولا تسرف وحين اجتهد إبليس في الاحتيال لآدم وحواء عليهما السلام لم يصرف الحيلة إلا إلى الشجرة وقال « هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى » وفيما ضرب من الأمثال بالعصا قالوا قال جميل بن يصبهري حين شكا إليه الدهاقين شر الحجاج أخبروني أين مولده قالوا الحجاز قال ضعيف معجب قال فمنشؤه قالوا الشام قال ذاك شر ثم قال ما أحسن حالكم إن لم تبتلوا معه بكاتب منكم يعني من أهل بابل فابتلوا بزاذان فروخ الأعور ثم ضرب لهم مثلا فقال إن فأسا لي فيه عود ألقي بين الشجر

408

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست