responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 305


ثم جاءه مستقبلا له فجمزه بمشقص كان معه ثم قال :
إنك لاق بالمشاعر من منى * فخارا فخبرني بمن أنت فاخر فقال جرير لبيك اللهم لبيك ولم يجبه وأدخل مالك بن أسماء سجن الكوفة فجلس إلى رجل من بني مرة فاتكأ المري عليه يحدثه حتى أكثر وغمه ثم قال هل تدري كم قتلنا منكم في الجاهلية قال مالك أما في الجاهلية فلا ولكني أعرف من قتلتم منا في الاسلام قال المري ومن قتلنا منكم في الاسلام قال أنا قد قتلتني وغما ودخل رجل من محارب قيس على عبد الله بن زيد الهلالي وهو عامل على أرمينية وقد بات في موضع غدير قريب منه فيه ضفادع فقال عبد الله للمحاربي ما تركتنا أشياخ محارب ننام في هذه الليلة لشدة أصواتها قال المحاربي أصلح الله الأمير انها أضلت برقعا لها فهي في بغائه أراد الهلالي قول الأخطل :
تنق بلا شيء شيوخ محارب * وما خلتها كانت تريش ولا تبري ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت * فدل عليها صوتها حية البحر وأراد المحاربي قول الشاعر :
لكل هلالي من اللؤم برقع * ولابن هلال برقع وقميص وقال العتبي :
رأين الغواني الشيب لاح بعارضي * فأعرضن عني بالخدود النواضر وكن إذا أبصرنني أو سمعن بي * سعين فرقعن الكوى بالمحاجر لئن حجبت عني نواظر أعين * رمين بأحداق المها والجآذر فاني من قوم كرام أصولهم * لأقدامهم صيغت رؤوس المنابر خلائف في الاسلام في الشرك قادة * بهم وإليهم فخر كل مفاخر قال لبيد :
والشاعرون الناطقون إذا هم * سلكوا طريق مرقش ومهلهل وقال آخر :
أم من لباب إذا ما اشتد حاجبه * أم من لخصم بعيد الغور مغوار وقال حاجب بن دينار المازني :

305

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست