responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 279


< فهرس الموضوعات > خطبة محمد بن سليمان < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خطبة عبيد الله بن زياد < / فهرس الموضوعات > هي كما وصفها الله باللعب واللهو وقد قال الله تعالى « أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون » وذكر الذين قالوا من أشد منا قوة ثم قال حملوا إلى قبورهم فلا يدعون ركبانا وأنزلوا فلا يدعون ضيفانا وجعل لهم من الضريح أجنان ومن التراب أكفان ومن الرفات جيران فهم جيرة لا يجيبون داعيا ولا يمنعون ضيما إن أخصبوا لم يفرحوا وان أقحطوا لم يقنطوا جمع وهم آحاد وجيرة وهم ابعاد متناؤون لا يزورون ولا يزارون حلماء قد ذهبت أضغانهم وجهلاء قد ماتت أحقادهم لا يخشى فجعهم ولا يرجى دفعهم وكما قال الله تعالى « فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين » استبدلوا بظهر الأرض بطنا وبالسعة ضيقا وبالأهل غربة وبالنور ظلمة فجاؤوها كما فارقوها حفاة عراة فرادى غير أن ظعنوا بأعمالهم إلى الحياة الدائمة والى خلود الأبد يقول الله تعالى « كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين » فاحذروا ما حذركم الله وانتفعوا بمواعظه واعتصموا بحبله عصمنا الله وإياكم بطاعته ورزقنا وإياكم أداء حقه خطبة محمد بن سليمان الحمد لله أحمده وأستعينه واستغفره وأومن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون من يعتصم بالله ورسوله فقد اعتصم بالعروة الوثقى وسعد في الأولى والآخرة ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيدا وخسر خسرانا مبينا اسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يطيعه ويطيع رسوله ويتبع رضوانه ويتجنب سخطه فإنما نحن له وبه أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحثكم على طاعة الله وأرضى لكم ما عند الله فان تقوى الله أفضل ما تحاث الناس عليه وتداعوا إليه وتواصوا به فاتقوا الله ما استطعتم ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون خطبة عبيد الله بن زياد صعد المنبر بعد موت يزيد بن معاوية - وحيث بلغه أن سلمة بن ذؤيب الرياضي قد جمع الجموع يريد خلعه - فقال :

279

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست