responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 261

إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)


ولئن هلك مصعب إن في آل الزبير خلفا منه ولما قدم ابن الزبير بفتح إفريقية أمره عثمان فقام خطيبا فلما فرغ من كلامه قال عثمان أيها الناس انكحوا النساء على آبائهن وإخوتهن فاني لم أر في ولد أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أشبه به من هذا وسمع عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أعرابيا يقول اللهم اغفر لأم أوفى قال ومن أم أوفى قال امرأتي وانها لحمقاء مرغامة أكول ملقامة لا تبقي لها حامة غير أنها حسناء فلا تفرك وأم غلمان فلا تترك ودفعوا إلى أعرابية علكا لتمضغه فلم تفعل لها في ذلك فقالت ما فيه إلا تعب الأضراس وخيبة الحنجرة وكان أبو مسلم استشار مالك بن الهيثم حين ورد عليه كتاب المنصور في القدوم عليه بذلك فلم يشر عليه فلما قتل أبو مسلم أذكره ذلك فقال إن أخاك إبراهيم الإمام حدث عن أبيه محمد بن علي انه قال لا يزال الرجل يزاد في رأيه إذا نصح لمن استشاره فكنت له يومئذ كذلك وأنا اليوم لك كذلك وقال الحسن التقدير نصف الكسب والتودد نصف العقل وحسن طلب الحاجة نصف العلم قال رجل لعمرو بن عبيد إني لأرحمك مما يقول الناس فيك قال أفتسمعني أقول فيهم شيئا قال لا قال إياهم فارحم ومدح نصيب أبو الحجناء عبد الله بن جعفر فأجزل له من كل صنف فقيل له أتصنع هذا بمثل هذا العبد الأسود فقال أما والله لئن كان جلده اسود فان ثناءه لأبيض وان شعره لعربي وقد استحق بما قال أكثر مما نال وانما أخذ رواحل تنضى وثيابا تبلى ومالا يفنى وأعطى مديحا يروى وثناء يبقى وقف أعرابي في بعض المواسم فقال اللهم إن لك علي حقوقا فتصدق بها علي وللناس تبعات قبلي فتحملها عني وقد أوجبت لكل ضيف قرى وأنا ضيفك فاجعل قراي في هذه الليلة الجنة ووقف أعرابي فسأل قوما فقالوا له عليك بالصيارفة قال هناك والله قراره اللؤم

261

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست