responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 247


خير من البذاء وقدم الهيثم بن الأسود بن العريان على عبد الملك بن مروان فقال كيف تجدك قال أجدني قد أبيض مني ما كنت أحب أن يسود واسود مني ما كنت أحب أن يبيض واشتد مني ما كنت أحب أن يلين ولان مني ما كنت أحب أن يشتد ثم أنشد :
أسمع أنبئك بآيات الكبر * نوم العشاء وسعال بالسحر وقلة النوم ذا الليل اعتكر * وقلة الطعم إذا الزاد حضر وسرعة الطرف وتحميج النظر * وتركي الحسناء من قبل الطهر وحذرا أزداده إلى حذر * والناس يبلون كما يبلى الشجر وقال أكثم بن صيفي الكرم حسن الفطنة واللؤم سوء الفطنة وقال أكثم تباعدوا في الديار تقاربوا في المودة وقال لبنيه تباذلوا تحابوا ودخل عيسى بن طلحة بن عبيد الله على عروة بن الزبير وقد قطعت رجله فقال له عيسى والله ما كنا نعدك للصراع ولقد أبقى الله لنا أكثرك أبقى لنا سمعك وبصرك ولسانك وعقلك ويديك وإحدى رجليك فقال له عروة والله يا عيسى ما عزاني أحد بمثل ما عزيتني به وكتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز أما بعد فكأنك بالدنيا لم تكن وبالآخرة لم تزل وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه اقرأوا القرآن تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله ولن يبلغ حق ذي حق إن يطاع في معصية الله ولن يقرب من أجل ولن يباعد من رزق أن يقوم رجل بحق أو يذكر بعظيم وقال أعرابي لهشام بن عبد الملك أتت علينا ثلاثة أعوام فعام أكل الشحم وعام أكل اللحم وعام انتقى العظم وعندكم أموال فان كانت لله فادفعوها إلى عباد الله وإن كانت لعباد الله فادفعوها إليهم وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم فان الله يجزي المتصدقين قال فهل من حاجة غير ذلك قال ما ضربت إليك أكباد الإبل أدرع الهجير وأخوض الدجى لخاص دون عام قال شداد الحارثي ويكنى أبا عبيد الله قلت لأمة سوداء بالبادية لمن أنت يا سوداء قالت لسيد الحضر يا أصلع قال قلت ما غصبك من

247

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست