نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 187
الوجيز فأما الخطب فانا لا نعلم أحدا يتقدم الحسن البصري فيها وهؤلاء وإن لم يسموا خطباء فان الخطيب لم يكن يشق غبارهم أبو الحسن قال حدثني أبو سليمان الحميري قال كان هشام بن عبد الملك يقول إني لأستصفق العمامة الرقيقة أن تكون على أذني إذا كان عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر يتكلم مخافة ان يسقط عني من حديثه شيء ومن الخطباء من بني عبد الله بن غطفان أبو البلاد وكان راوية ناسبا ومنهم هاشم بن عبد الأعلى الفزاري ومن الخطباء حفص بن معاوية الغلابي وكان خطيبا وهو الذي قال - حين أشرك سليمان بن علي بينه وبين مولى له على دارة القتب - أشركت بيني وبين غير الكفي ووليتني غير السني ومن بني هلال بن عامر زرعة بن ضمرة وهو الذي قيل لولا غلو فيه ما كان كلامه إلا الذهب وقام عند معاوية بالشام خطيبا فقال معاوية يا أهل الشام هذا خالي فأتوني بخال مثله وكان ابنه النعمان بن زرعة بن ضمرة من أخطب الناس وهو أحد من كان تخلص من الحجاج من فل ابن الأشعث بالكلام اللطيف قال سحيم بن حفص ومن الخطباء عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي تكلم هو وعبد الله بن الأهتم عند عمر بن هبيرة يفضل عاصما عليه فقال قائل يومئذ الخل الحامض ما لم يكن ماء ومن خطباء بني تميم عمرو بن الأهتم وكان يدعى المكحل لجماله وهو الذي قيل فيه انما شعره حلل منشرة بين أيدي الملوك تأخذ منه ما شاءت ولم يكن في بادية العرب في زمانه أخطب منه ومن بني منقر عبد الله بن الأهتم وكان خطيبا ذا مقامات ووفادات ومن الخطباء صفوان بن عبد الله بن الأهتم وكان خطيبا رئيسا وابنه خالد بن صفوان وقد وفد إلى هشام وكان من سمار أبي العباس ومنهم عبد الله بن عبد الله بن الأهتم قد ولى خراسان ووفد على الخلفاء وخطب عند الملوك
187
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 187