responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 165


عبد الله بن جعفر فأطنب في كلامه وكان شاعرا بينا وخطيبا لسنا فانصرف الناس وهم يقولون ابن الطيار أخطب الناس فقيل لعبد الله بن الحسن في ذلك فقال لو شئت أن أقول لقلت ولكن لم يكن مقام سرور فأعجب الناس ذلك منه ومن أهل الدهاء والنكراء ومن أهل اللسن واللقن والجواب العجيب والكلام الصحيح والأمثال السائرة والمخارج العجيبة هند بنت الخس وهي الزرقاء وخمعة بنت حابس ويقال إن حابسا من إياد وقال عامر ابن عبد الله الفزاري جمع بين هند وخمعة فقيل لخمعة أي الرجال أحب إليك قالت الشنق الكبد الظاهر الجلد الشديد الجذب بالمسد فقيل لهند أي الرجال أحب إليك قالت القريب الأمد الواسع البلد الذي يوفد إليه ولا يفد وقد سئلت هند عن حر الصيف وبرد الشتاء فقالت من جعل بؤسا كأذى وقد ضرب بها المثل فمن ذلك قول ليلى بنت النضر الشاعرة :
وكنز ابن جدعان دلالة أمه * وكانت كبنت الخس أو هي أكبر وقال ابن الأعرابي يقال بنت الخس وبنت الخص وهي الزرقاء وبنت الخسف وقال يونس لا يقال إلا بنت الأخس وهي الزرقاء وقال أبو عمرو بن العلاء داهيتا نساء العرب هند الزرقاء وعنز الزرقاء وهي زرقاء اليمامة قال اليقطري قيل لعبد الله بن الحسن ما تقول في المراء قال ما عسى أن أقول في شيء يفسد الصداقة القديمة ويحتل العقدة الوثيقة وإن كان لأقل ما فيه أن يكون دربه للمغالبة والمغالبة من امتن أسباب الفتنة ان رسول الله لما أتاه السائب بن صيفي فقال أتعرفني يا رسول الله قال كيف لا اعرف شريكي الذي كان لا يشاريني ولا يماريني قال فتحولت إلى زيد بن علي فقلت له الصمت خير أم الكلام قال أخزى الله المساكتة فما أفسدها للبيان وأجلبها للحصر والله للمماراة أسرع في هدم العي من النار في يبس العرفج ومن السيل في الحدور وقد عرف زيد أن المماراة ولكنه قال المماراة مذمومة على ما فيها أقل

165

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست