responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 164


ورأيت قومي نحوها * تمضي الأكابر والأصاغر لا يرجع الماضي ولا * يبقى من الباقين غابر أيقنت أني لا محالة * حيث صار القوم صائر ومن الخطباء زيد بن علي بن الحسين وكان خالد بن عبد الله أقر على زيد بن علي وداود بن علي وأيوب بن سلمة المخزومي وعلي بن محمد بن عمر بن علي وعلى ابن سعد بن إبراهيم بن الرحمن بن عوف فسأل هشام زيدا عن ذلك فقال أحلف لك قال وإذا حلفت أصدقك قال زيد اتق الله قال أو مثلك يا زيد يأمر مثلي بتقوى الله قال زيد لا أحد فوق أن يوصى بتقوى الله ولا دون أن يوصي بتقوى الله قال هشام بلغني أنك تريد الخلافة ولا تصلح لها لأنك ابن أمة قال زيد فقد كان إسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليه ابن أمة وإسحق عليه السلام ابن حرة فأخرج الله عز وجل من صلب إسماعيل عليه السلام خير ولد آدم محمدا صلى الله عليه وسلم فعندها قال له قم قال إذا لا تراني إلا حيث تكره ولما خرج من الدار قال ما أحب أحد الحياة قط إلا ذل فقال له سالم مولى هشام لا يسمعن هذا الكلام منك أحد وقال محمد بن عمير إن زيدا لما رأى الأرض قد طبقت جورا ورأى قلة الأعوان ورأى تخاذل الناس كانت الشهادة أحب المنيات إليه وكان زيد كثيرا ما ينشد :
شرده الخوف وزرى به * كذاك من يكره حر الجلاد منخرق الخفين يشكو الوحي * تنكبه أطراف مرو جداد قد كان في الموت له راحة * والموت حتم في رقاب العباد قال وكثيرا ما ينشد شعر العبسي في ذلك ان المحكم من لم يرتقب حسبا * أو يرهب السيف أو حد القنا جنفا من عاذ بالسيف لاقى فرصة عجبا * موتا على عجل أو عاش منتصفا ولما بعث يوسف بن عمر برأس زيد ونصر بن خزيمة مع شيبة بن عقال وكلف ال أبي طالب أن يبرأوا من زيد ويقوم خطباؤهم بذلك فأول من قام عبد الله بن الحسن فأوجز في كلامه ثم جلس ثم قام عبد الله بن معاوية بن

164

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست