responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 155


يدعون الكهانة وان مع كل واحد منهم رئيا من الجن مثل حازي جهينة ومثل شق وسطيح وعزى سلمة أشباههم كانوا يتكهنون ويحكمون بالاسجاع كقوله والأرض والسماء والعقاب والصقعاء واقعة ببقعاء لقد نفر المجد بني العشراء للمجد والسناء وهذا الباب كثير ألا ترى إن ضمرة بن ضمرة وهرم بن قطبة والأقرع بن حابس ونفيل بن عبد العزي كانوا يحكمون وينفرون بالاسجاع وكذلك ربيعة ابن حذار فوقع النهي في ذلك لقرب عهدهم بالجاهلية ولبقيتها فيهم وفي صدور كثير منهم فلما زالت العلة زال التحريم وقد كان الخطباء تتكلم عند الخلفاء الراشدين فتكون في تلك الخطب أسجاع كثيرة فلم ينهوا منهم أحدا وكان الفضل بن عيسى الرقاشي سجاعا في قصصه وكان عمرو بن عبيد وهشام بن حسان وأبان بن أبي عياش يأتون مجلسه قال له داود بن أبي هند لولا أنك تفسر القرآن برأيك لأتيناك في مجلسك قال فهل تراني أحرم حلالا وأحل حراما وانما كان يتلو الآية التي فيها ذكر النار والجنة والحشر والموت وأشباه ذلك وقد كان عبد الصمد الفضل وأبو العباس القاسم بن يحيى وعامة قصاص البصرة وهم أخطب من الخطباء يجلس إليه م عامة الفقهاء وقد كان النهي ظاهرا عن مرثية أمية بن أبي الصلت لقتلى أهل بدر كقوله :
هلا بكيت على الكرام * بني الكرام أولى الممادح وروى ناس شبيها بذلك في هجاء الأعشى لعلقمة بن علاثة فلما زالت العلة زال النهي وقال أبو واثلة بن خليفة في عبد الملك بن المهلب :
لقد صبرت للدل أعواد منبر * تقوم عليها في يديك قضيب بكى المنبر الغربي إذ قمت فوقه * فكادت مسامير الحديد تذوب رأيتك لما شبت أدركك الذي * يصيب سراة الأزدحين تشيب سفاهة أحلام وبخل بنائل * وفيك لمن عاب المزون عيوب وخطب الوليد بن عبد الملك فقال إن أمير المؤمنين عبد الملك كان يقول :

155

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست