responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 143


بالمأكل والمشرب والملبس والمنكح أوليته إذ وقعنا في هذه الدار كفانا أمر الآخرة فرفع عنا الاهتمام بما ينجي من عذابه فبلغ كلامهما عبد الله بن حسن بن حسن أو علي بن الحسين فقال ما علما شيئا في التمني ما اختار الله فهو خير قال أبو الدرداء من هو ان الدنيا على الله انه لا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها قال شريح الحدة كناية عن الجهل وقال أبو عبيدة العارضة كناية عن البذاء وإذا قالوا فلان مقتصد فتلك كناية عن البخل وإذا قالوا للعامل مستقص فهو كناية عن الجور وقال حبيب بن أوس الشاعر أبو تمام الطائي :
كذبتم ليس يزهى من له حسب * ومن له نسب عمن له أدب اني لذو عجب منكم أردده * فيكم وفي عجبي من زهوركم عجب لجاجة بي فيكم ليس يشبهها * إلا لجاجتكم في أنكم عرب وقيل لأعرابية مات ابنها ما أحسن عزاءك عن ابنك قالت إن مصيبته آمنتني من المصائب بعده وقال سعيد بن عثمان بن عفان لطويس المغني أينا أسن أنا أو أنت يا طويس فقال بأبي أنت وأمي لقد شهدت زفاف أمك المباركة إلى أبيك الطيب فانظر إلى حذقه والى معرفته بمخارج الكلام كيف لم يقل بزفاف أمك الطيبة إلى أبيك المبارك وهكذا كان وجه الكلام فقلب المعنى وقال رجل من أهل الشام كنت في حلقة أبي مسهر في مسجد دمشق فذكرنا الكلام وبراعته والصمت ونبالته قال كلا ان النجم ليس كالقمر انك تصف الصمت بالكلام ولا تصف الكلام بالصمت وقال الهيثم بن صالح لابنه وكان خطيبا يا بني إذا أقللت من الكلام أكثرت من الصواب وإذا أكثرت من الكلام أقللت من الصواب قال يا أبت فان أنا أكثرت وأكثرت يعني كلاما وصوابا قال يا بني ما رأيت موعوظا أحق بأن يكون واعظا منك وقال ابن عباس لولا الوسواس ما باليت ان لا أكلم الناس وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ما تستبقوا من الدنيا تجدوه في الآخرة وقال رجل للحسن إني اكره الموت قال ذلك انك أخرت مالك

143

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست