responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 133


ان كان مالا ففض عدته * مالا بمال وان دما فدما حتى ترى ظاهر الحكومة مثل * الصبح جلى نهاره ظلما هذا وإن لم تطق حكومتهم * فانبذ إليه م أمورهم سلما وقال العايشي كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أعلم الناس بالشعر ولكنه إذ ابتلى بالحكم بين النجاشي والعجلاني وبين الحطيئة والزبرقان كره أن يتعرض للشعراء واستشهد رجالا للفريقين مثل حسان بن ثابت وغيره ممن تهون عليه سبالهم فإذا سمع كلامهم حكم بما يعلم وكان الذي ظهر من حكم ذلك الشاعر مقنعا للفريقين ويكون هو قد تخلص بعرضه سليما فلما رآه من لا علم له يسأل هذا وهذا ظن أن ذلك لجهله بما يعرف غيره ولقد أنشدوه شعرا لزهير وكان لشعره مقدما فلما انتهوا إلى قوله :
وإن الحق مقطعه ثلاث * يمين أو نفار أو جلاء قال عمر كالمتعجب من علمه بالحقوق وتفصيله بينها وإقامته أقسامها :
وإن الحق مقطعه ثلاث * يمين أو نفار أو جلاء وأنشدوه قصيدة عبدة بن الطبيب الطويلة التي على اللام فلما بلغ المنشد إلى قوله :
والمرء ساع لأمر ليس يدركه * والعيش شح واشفاق وتأميل قال عمر متعجبا :
والعيش شح واشفاق وتأميل يعجبهم من حسن ما قسم وفصل وأنشدوه قصيدة أبي قيس بن الأسلت التي على العين وهو ساكت فلما انتهى المنشد إلى قوله :
الكيس والقوة خير من الاشفاق * والفهة والهاع أعاد عمر البيت وقال :
الكيس والقوة خير ال * إشفاق والفهة والهاع وجعل عمر يردد البيت ويتعجب منه قال محمد بن سلام الجمحي عن بعض أشياخه قال كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لا يكاد يعرض له أمر إلا أنشد فيه بيت شعر وقال عمر بن العلاء كان الشاعر في الجاهلية يقدم على الخطيب بفرط

133

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست