نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 114
ألوت بأصبعها وقالت إنما * يكفيك مما لا ترى ما قد ترى وأنشد : إبدأ بنفسك فانهها عن غيها * فإذا انتهت عنه فأنت حكيم فهناك تعذر أن وعظت ويقتدى * بالقول منك ويقبل التعليم قالوا وكان الأحنف أشد الناس سلطانا على نفسه وكان الحسن أترك لما نهى عنه وقال الآخر : لا تعذراني في الإساءة انه * شر الرجال من يسيء فيعذر وقال الكميت بن زيد الأسدي : ولم يقل بعد زلة لهم * عند المعاذير إنما حسبوا وأنشد الأحوص بن محمد : قامت تخاصرني بقنتها * خود تأطر غادة بكر كل يرى أن الشباب له * في كل مبلغ لذة عذر وقال جرير في فوت الرأي : ولا يتقون الشر حتى يصيبهم * ولا يعرفون الأمر إلا تدبرا ومدح النابغة ناسا بخلاف هذه الصفة فقال : ولا يحسبون الخير لا شر بعده * ولا يحسبون الشر ضربة لازب وأنشد : هفا هفوة كانت من المرء بدعة * وما مثله عن مثلها بسليم فان يك أخطا في أخيكم فربما * أصاب التي فيها صلاح تميم وقال قائل عند يزيد بن عمر بن هبيرة والله ما أتى الحارث بن شريح بيوم خير قط فقال له الترجمان بن هزيم إلا يكن أتى بيوم خير فقد أتى بيوم شر وذهب الترجمان بن هزيم إلى مثل معنى قول الشاعر : وما خلقت بنو زمان إلا * أخيرا بعد خلق الناس طرا وما فعلت بنو زمان خيرا * ولا فعلت بنو زمان شرا ومن هذا الجنس من الأحاديث - وهو يدخل في باب الملح - قال الأصمعي وصلت بالعلم ونلت بالملح قال رجل مرة أبي الذي قاد الجيوش وفتح الفتوح وخرج على الملوك واغتصب المنابر فقال له رجل من القوم لا
114
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 114