responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 113


لسانك معسول ونفسك شحة * ودون الثريا من صديقك مالكا وأخبرنا باسناد له ان ناسا قالوا لابن عمر ادع الله لنا بدعوات فقال اللهم ارحمنا وعافنا وارزقنا فقالوا لو زدتنا يا أبا عبد الرحمن قال نعوذ بالله من الاسهاب وقال أبو الأسود الدؤلي في ذكر الاسهاب يقولها في الحارث بن عبد الله ابن أبي ربيعة بن المغيرة والحارث هو القباع وكان خطيبا من وجوه قريش ورجالهم وإنما سمي القباع لأنه أتى بمكتل لأهل المدينة فقال إن هذا المكتل لقباع فسمى به والقباع الواسع الرأس القصير وقال الفرزدق لجرير :
وقبلك ما أعييت كاسر عينه * زيادا فلم تقدر علي حبائله فأقسمت لا آتيه تسعين حجة * ولو كسرت عنق القباع وكاهله قال أبو الأسود :
أمير المؤمنين جزيت خيرا * أرحنا من قباع بني المغيرة بلوناه فلمناه فأعيا * علينا ما يمر لنا مريرة على أن الفتى نكح أكول * ومسهاب مذاهبه كثيره وقال الشاعر :
إياك إياك المراء فإنه * إلى الشر دعاء وللصرم جالب وقال أبو العتاهية :
والصمت أجمل بالفتى * من منطق في غير حينه كل امرئ في نفسه * أعلى وأشرف من قرينه وكان سهل بن هارون يقول سياسة البلاغة أشد من البلاغة كما أن التوقي على الدواء أشد من الدواء وكانوا يأمرون بالتبين والتثبت وبالتحرز من زلل الكلام ومن زلل الرأي ومن الرأي الدبري والرأي الدبري هو الذي يعرض من الصواب بعد مضي الرأي الأول وفوت استدراكه وكانوا يأمرون بالتحلم والتعلم وبالتقدم في ذلك أشد التقدم وقال الأحنف قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل أن تسودوا وكان يقول رضي الله عنه السؤدد مع السواد وأنشدوا لكثير عزة :
وفي الحلم والإسلام للمرء وازع * وفي ترك طاعات الفؤاد المتيم

113

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست